واشنطن: إعلان الجولاني ربما يكون مجرد تغيير للمسميات.. و"جبهة النصرة" لا تزال هدفا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبرت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الخميس، أن إعلان أبو محمد الجولاني عن إلغاء "جبهة النصرة" وإعادة تشكيل جبهة جديدة ليس لها علاقة بتنظيم "القاعدة"، لا يعني أنها لن تكون هدفا للغارات الأمريكية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي إن الإعلان "ربما يكون ببساطة مجرد تغيير للمسميات والولايات المتحدة ستحكم عليها من تصرفاتها وأهدافها وعقيدتها"، وأضاف: "جبهة النصرة لا تزال هدفا للطائرات الأمريكية والروسية في سوريا".
في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن تقييم جماعة "جبهة النصرة" لم يتغير رغم هذا الإعلان، وأضاف: "لا تزال لدينا مخاوف من قدرة جبهة النصرة على شن هجمات خارجية قد تهدد الولايات المتحدة وأوروبا".
وكان الجولاني، زعيم "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" في سوريا، أعلن، الخميس، عن إلغاء العمل باسم "جبهة النصرة" وتشكيل كيان جديد يحمل اسم "جبهة فتح الشام"، مؤكدا أنها لن يكون لها علاقة بأي جهة خارجية.
ووجه الجولاني، في فيديو نشرته قناة "أورينت نيوز"، الشكر لقيادات "القاعدة" وخاصة زعيم التنظيم أيمن الظواهري، قائلا: "نشكر لهم كوقفهم في تقديم مصلحة أهل الشام وجهادهم وثورتهم المباركة، وتقديرهم لمصالح الجهاد العامة"، في إشارة إلى تسجيل صوتي منسوب للظواهري قال فيه إنه يمكن لجبهة النصرة أن "تضحي بلا تردد" بروابطها التنظيمية مع القاعدة إذا كان ذلك ضروريا للحفاظ على وحدة الجبهة ومواصلة المعركة في سوريا.
وأوضح الجولاني أن القرار جاء "انسجاما مع التوجهات والتوجيهات العامة لتلك القيادة المباركة، وانطلاقا من مسؤوليتنا في النظر لمصالح أهل الشام وجهادهم... وتقريبا للمسافات بيننا وبين الفصائل المجاهدة... ونزولاً لرغبة أهل الشام في دفع الذرائع التي يتذرع بها المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا وروسيا في قصفهم وتشريدهم، لعامة المسلمين في الشام بحجة استهداف جبهة النصرة التابعة لتنظيم قاعدة الجهاد".