المبعوث الأممي لليمن يقدم رؤيته لتمديد المشاورات.. والتعاون الخليجي يدعو مجلس الأمن لإلزام الحوثيين وصالح
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعت دول مجلس التعاون الخليجي، السبت، مجلس الأمن إلى إلزام الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح بمشاورات الكويت، فيما أعلن مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه سلم وفدي الأزمة اليمنية المشاركين في المحادثات، ورقة عمل تحمل تصورا للمرحلة المقبلة من أجل التوصل إلى حل سياسي.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه عد جلستي مباحثات منفصلتين مع وفد الحكومة اليمنية، ومع وفد جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك بعد إعلان الطرف الأخير عن تشكيل مجلس لحكم اليمن في خطوة أحادية دفعت وفد الحكومة إلى التلويح بالانسحاب من المفاوضات.
وقال ولد الشيخ أحمد، عبر حسابه على "تويتر"، إنه "قدم رؤيته للحل الشامل والكامل واقتراحه لتمديد المشاورات لفترة قصيرة". وكان المبعوث الأممي أكد أن "اتفاق جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الشعبي العام (الذي يتزعمه علي عبدالله صالح) على تشكيل مجلس سياسي لا يتماشى مع الالتزامات بدعم الحل السياسي بإشراف الأمم المتحدة".
وأضاف أن "الإعلان عن ترتيبات أحادية الجانب لا يتسق مع الحل السياسي ويعرض التقدم المحرز في الكويت للخطر ويعد خرقا للدستور اليمني وللمبادرة الخليجية"، وتابع: "يشكل الاتفاق انتهاكاً لقرار مجلس الأمن 2216 الذي يطالب الأطراف اليمنية بالامتناع عن اتخاذ الإجراءات الانفرادية التي يمكن أن تهدد مسار السلام".
وكان وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات السلام في الكويت طالب سفراء الدول الراعية للمشاورات باتخاذ مواقف واضحة لإدانة الإجراء الذي اتخذه الحوثيون وصالح. وقال الوفد إن "الحكومة اليمنية ستبقى ملتزمة بصنع السلام للشعب اليمني وعلى المجتمع الدولي أن يوجه رسالة موحدة وقوية لجماعة الحوثي وصالح لإجبارهم على السلام والانصياع لمتطلباته"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "سبأ نيو" اليمنية.
في غضون ذلك، أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن قلقها البالغ من خطوة الحوثيين وصالح بتشكيل لإدارة شؤون الدولة. وقال الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني، إن "التوقيع على اتفاق تشكيل هذا المجلس السياسي يعد خرقاً واضحاً لقرارات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وقرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل".
وأضاف: "دول مجلس التعاون ترى أن هذه الخطوة تضع عراقيل في سبيل التوصل لاتفاق سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني الذي ينظر إلى المشاورات السياسية التي تستضيفها دولة الكويت الشقيقة بعين الأمل والترقب لإعادة الأمن والسلم إلى ربوع اليمن، للحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني"، وفق ما نقلته والة الأنباء السعودية.
وأضاف أن "دول المجلس تعتبر مثل هذه الخطوات تقويضاً لجهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي عبر المشاورات، وتدعو مجلس الأمن الدولي إلى إلزام الحوثيين وأتباع علي عبدالله صالح إلى الانخراط سريعا بشكل فعال وايجابي في مشاورات الكويت".