المعارضة تدخل "المرحلة الثالثة" من معركة فك الحصار عن حلب وتعرض العفو عن جنود الأسد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت المعارضة السورية الأربعاء انطلاق المرحلة الثالثة من عمليات فك الحصار عن مدينة حلب التي تطوقها قوات الرئيس السوري، بشار الأسد، مؤكدة الاقتراب من نقطة عسكرية فاصلة قد تُفتح بعدها الطريق للمدينة، في حين وجهت موسكو انتقادات إلى واشنطن، متهمة إياها بطرح مطالب تؤدي إلى "خلخلة التوازن".
على صعيد ميداني متصل، ذكرت شبكة "شام" الإخبارية السورية المعارضة أن المقاتلين المناهضين للنظام باشروا الأربعاء المرحلة الثالثة من معركة فك الحصار عن مدينة حلب، محققين تقدم كبير على حساب قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من الجهة الغربية والجنوبية الغربية وداخل مدينة حلب.
وقال ناشطون إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على مناشر منيان بالريف الغربي لحلب، بالإضافة لسيطرتهم على كتلة مباني في حي الراموسة واقترابهم أكثر من كلية المدفعية التي تعتبر الحد الفاصل لفك الحصار عن المدينة. وكانت المراحل الأولى من العملية قد شهدت تقدما كبيرا للمعارضة التي سيطرت على أكثر من 20 نقطة استراتيجية لقوات الأسد.
من جانبه، قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أسامة تلجو، إن "الثوار سيمنحون العفو لكل من يسلم نفسه من قوات الأسد التي تقاتل في مدينة حلب"، في رد منه على ما سبق للنظام أن أعلنه من دعوة المقاتلين المعارضين لتسليم سلاحهم خلال ذروة الهجوم على المدينة.
قناة روسيا اليوم الروسية الحكومية نقلت عن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله الثلاثاء إنه لا يجوز الحديث عن شراكة حقيقية بين روسيا وأمريكا بشأن الأزمة السورية، لأن واشنطن "تطرح دائما مطالب جديدة" معتبرا أن المطالب الأمريكية "تؤدي إلى خلخلة التوازن وتحول دون تحقيق تقدم".
وقال ريابكوف إن موسكو تدعو الولايات المتحدة إلى "ترك التعليقات المسيئة والتصريحات غير المقبولة في حق روسيا جانبا" والنظر إلى ما يحدث "في أجواء من الهدوء وتنفيذ ما نتفق معهم (حول سوريا) على أساس طبيعي ومقبول من كلا الجانبين" وفقا له.