فريق تقييم الحوادث باليمن يرد على تقارير منظمات دولية حول استهداف التحالف لمواقع مدنية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— رد فريق تقييم الحوادث في اليمن، المكون من 14 خبيرا بالجوانب العسكرية والقانونية على اتهامات من قبل منظمات دولية حول عمليات للتحالف الدولي لدعم الشرعية الحكومة الشرعية في اليمن وفيما يلي نستعرض لكم عددا من القضايا التي تم التعليق عليها بحسل ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
- ورد ادعاء من منظمة هيومن رايتس ووتش بقيام قوات التحالف بقصف مجمع سكني في مديرية المخا بتاريخ ( 24 / 7 / 2015 م ) وقد تبين للفريق بعد مراجعة الوقائع توفر معلومات استخباراتية عن وجود أربعة اهداف في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق, كان من ضمنها صواريخ دفاع ساحلية تشكل خطر حال (فوري) على القطع والسفن البحرية لقوات التحالف المتواجدة بالقرب من الساحل وعلى سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر, وتبين للفريق أن الهدف المذكور عبارة عن مجمع سكني تأثر بقصف جزء منه عن طريق الخطأ غير مقصود, وذلك بناءً على معلومة استخباراتية غير دقيقة, وعليه رأى الفريق تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا بعد تقدمهم لطلاباتهم الرسمية والموثقة إلى لجنة ( جبر الضرر .)
- ورد ادعاء من منظمة أطباء بلا حدود عن تعرض مستشفى (حيدان) في محافظة (صعدة) بتاريخ ( 26 / 1 / 2015 م ) لقصف جوي، وقد تبين للفريق أن الاستهداف تم بناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة لقوات التحالف عن وجود هدف عسكري (تجميع لمليشيا الحوثي المسلحة) في مديرية ( حيدان )، وبعد التحقق اتضح بأن المبنى عبارة عن منشأة طبية خصص لاستخدام ميليشيا الحوثي المسلحة بغرض الاحتماء العسكري به بما يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني، مع العلم أنه لم تقع أي أضرار بشرية نتيجة القصف، وبالرغم من قيام قوات التحالف بقصف المنشأة الطبية باعتبارها هدفاً عسكرياً، إلا أنه كان يتحتم إنذار المنظمة بسقوط الحماية الدولية عن تلك المنشأة قبل القيام بعمليات القصف.
- ورد ادعاء منظمة أطباء بلا حدود عن تعرض عيادة متنقلة في محافظة (تعز) بتاريخ (2 / 12 / 2015 ) لآثار عرضية نتيجة قصف قامت به قوات التحالف، تبين للفريق استهداف تجمعات مسلحة تابعة لمليشيات الحوثي في محافظة ( تعز ) والتي تعتبر هدفاً عسكرياً ذا قيمة عالية يحقق ميزة عسكرية باعتباره هدفاً مشروعاً، وذلك بناءً على طلب القوات اليمنية الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية المتواجدة في ( حوبان / محافظة تعز )، ولم يتم قصف العيادة المتنقلة بشكل مباشر، وإنما تأثرت جراء القصف بصورة عرضية حيث كانت قريبة من التجمع الذي تم استهدافه دون وقوع أي أضرار بشرية، مع الإشارة إلى ضرورة إبعاد العيادة المتنقلة عن الأهداف العسكرية حتى لا تتعرض لأي آثار عرضية، وبناءً عليه تبين سلامة الإجراء المتبع من قوات التحالف بما يتفق مع القوانين الدولية.
- ورد ادعاء الأمين العام للأمم المتحدة عن مقتل عدد ( 32 ) وإصابة ( 41 ) مدنياً في سوق شعبي بمديرية ( نهم ) محافظة ( صنعاء ) بتاريخ ( 27 / 2 / 2016 م ) وقد اتضح للفريق بعد الرجوع إلى الوقائع بأن إحدى طائرات قوات التحالف كانت تؤدي مهمة إسناد جوي قريب للمقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، حيث رصدت عربتي نقل محملة بأفراد وذخائر وأسلحة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة متوقفة بالقرب من سوق شعبي صغير مجاور لمباني صغيرة وخيام قماشية على طريق يربط مديرية نهم بالعاصمة ( صنعاء )، وعليه تم التعامل منع الهدف العسكري والذي يعتبر ذو قيمة وفعالية عالية باعتباره هدفاً مشروعاً ويحقق ميزة عسكرية بإسقاط قنبلة دقيقة الإصابة ( موجهه بالليزر)
- ورد ادعاء من مركز أنباء الأمم المتحدة عن قيام قوات التحالف بقصف سوق ( خميس مستبأ ) في مديرية (حجة) بتاريخ ( 15 / 3 / 2016 م ), والادعاء بالتسبب في مقتل حوالي ( 106 ) من المدنيين، وقد تم قصف الهدف بناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة تشير إلى تجمع كبير لميليشيا الحوثي المسلحة (مجندين), وكانت تلك التجمعات بالقرب من أحد الأسواق الأسبوعية التي لا يكون فيها أي نشاط إلا يوم الخميس من كل أسبوع، علماً بأن العملية تمت يوم الثلاثاء، وهو هدف عسكري مشروع وذو قيمة عالية ويحقق ميزة عسكرية كونه يبعد ( 34 ) كم عن الحدود السعودية مما يهدد القوات المتواجدة على الحدود، كما أن جهة الادعاء لم تقدم ما يثبت صحة وقوع ضحايا من المدنيين، وتبين للفريق عدم ثبوت أي خطأ من قوات التحالف في هذه العملية، وأن قوات التحالف التزمت بقواعد القانون الدولي الإنساني.