يلدريم: تركيا ستكون أكثر فعالية في سوريا.. وبقاء الأسد مستحيل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، السبت، إن بلاده ستبذل خلال الستة أشهر المقبلة جهدا أكبر وستكون أكثر فعالية في سوريا، مقارنة مع الفترة السابقة، لمنع تصاعد الخطر.
وأكد يلدريم، في لقاء مع ممثلي وسائل إعلام محلية ودولية، في إسطنبول، أن الأزمة خرجت من كونها سورية أو إقليمية لتصبح أزمة عالمية، وقال إن البلدان الرئيسية التي تعنيها الأزمة السورية في المنطقة هي تركيا والعراق والسعودية في الجنوب، وإيران في الشرق، فضلا عن وجود قوات التحالف الدولي بزعامة أمريكا، وروسيا التي دخلت على الخط في الأزمة، مضيفا: "لم يبق أحد لم يحشر أنفه في الأزمة".
قد يهمك.. إيران: حوارنا مع روسيا وتركيا سيقوّي حكومة الأسد.. والمعادلات تتغير
ودعا يلدريم المجتمع الدولي إلى العمل على إيجاد حل للأزمة السورية للحيلولة دون نزيف مزيد من الدماء وموت الأطفال والأبرياء، وقال: "إذا كانت القوى العظمى تريد المنافسة والسباق فلتتنافس في مكان آخر دون التعرض لحياة الناس"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية.
وأضاف أن تركيا ستكون "أكثر فعالية مقارنة مع الفترة السابقة، لمنع تصاعد الخطر والتوتر في المنطقة، وتابع أن "هذا يعني عدم السماح بتقسيم سوريا على أساس عرقي، لأن هذا الأمر ذو أهمية بالغة بالنسبة لتركيا".
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن الجهود التي ستبذلها بلاده ستحول دون تشكيل حكومة قائمة على أساس عرقي في سوريا، وأنها ستعمل على المساهمة في تشكيل حكومة تمثل جميع شرائح المجتمع السوري وتحافظ على وحدة البلاد.
ورأى يلدريم أن السؤال الأهم هو في مصير رئيس النظام السوري الحالي بشار الأسد، وهل سيبقى في منصبه أم سيرحل. وقال إن "أيدي الأسد ملطخة بدماء 500 ألف إنسان، فهل يمكن لسوريا أن تتحمله على المدى البعيد؟ هذا أمر مستحيل لأن أولئك الناس الذين فقدوا آبائهم وأطفالهم ومنازلهم لن يستوعبوا ذلك"، مضيفا أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية تدركان جيدا أن الأسد لا يمكنه أن يكون عنصرا موحدا ومصلحا على المدى البعيد". وتابع أن "مستقبل سوريا بالنسبة لتركيا يجب أن يكون خاليا من الأسد والمنظمات الإرهابية كداعش و(بي كا كا) من أجل تحقيق السلام بشكل كامل".