باسم يوسف يسخر من بلاغ المطالبة بمحاكمته: "دولة بحالها خايفة من أراجوز".. والمتقدم بالبلاغ لموقعنا: أعتقد أنه عميل لأمريكا
مصر، القاهرة (CNN)-- سخر الإعلامي المصري، باسم يوسف، من البلاغ المقدم ضده الذي يُطالب بمحاكمته محاكمة عسكرية لسخريته مما وصفه بـ"بيزنس الجيش المصري،" فيما يتعلق بأزمة نقص ألبان الأطفال التي أثارت ضجة واسعة النطاق في مصر والتي تدخل الجيش ليحاول تداركها.
ورد باسم على الهجوم الذي شنه عدد من الإعلاميين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي متعجبا من أن تدوينة كتبها "أراجوز" (أو مهرج في إشارة إلى نفسه)، هزت دولة بأكملها.
وقال المحامي طارق محمود، الذي قدم البلاغ ضد باسم يوسف، إن البلاغ تضمن توجيه تهم سب وقذف باسم المؤسسة العسكرية، وإهانة رئيس الجمهورية، وتحريضه ضد الجيش، ونشر أخبار كاذبة استنادا لتصريحاته عبر حساباته الرسمية علي فيسبوك وتويتر.
وأضاف محمود في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أنه طالب في بلاغه بضبط وإحضار باسم يوسف ووضعه علي قوائم ترقب الوصول وإبلاغ الشرطة الدولية (إنتربول) لتسليمه للسلطات. واتهم محمود، باسم بأنه عميل لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ’CIA‘ وأنه يتقاضى راتباً يصل إلى 120 ألف دولار، وقال إن "الإعلامي الساخر ينفذ مخططاً لنشر أخبار كاذبة عن الأوضاع داخل مصر، بغرض إشاعة الفوضى والاضطرابات داخل البلاد عبر فتح نوافذ إعلامية بالولايات المتحدة الأمريكية."
وكان باسم قد سخر مما وصفه بـ"بيزنس الجيش المصري"، وكتب في تدوينة على "فيسبوك" عما اعتبره تدخل الجيش في الاقتصاد وأن ألبان الأطفال كانت في مخازن الجيش، ما أدى إلى استغلال القيادات العسكرية الأزمة لاحتكار السوق، على حد تعبيره. وعلق باسم بأن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، هو من "سهّل للسفاحين المضي بتجارتهم،" على حد زعمه.
ويُشار إلى أن مثل هذه التهم التي تتمحور حول "العمالة لدول أجنبية" و"الخيانة والتآمر" وُجهت في السابق للعديد من معارضي النظام الحاكم، إذ يُذكر أن نائب الرئيس المصري السابق، الدكتور محمد البرادعي، واجه اتهامات وانتقادات مماثلة بعد استقالته من منصبه ومغادرته مصر احتجاجا على فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس/ آب 2013، والذي عُرف منذ ذلك الحين بعدة مواقف تحمل في طياتها انتقادات للسلطة.