رغم إعلان وقف إطلاق النار بسوريا.. المساعدات لم تصل للسكان المحاصرين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—في ثاني أيام تطبيق وقف إطلاق النار، عمّ هدوء شامل غالبية الأراضي السورية، غير أن المساعدات لم تصل بعد إلى السكان المحاصرين، إذ لا تزال المنظمات الخيرية تنتظر تأكيدًا لأمنها من طرف كل أطراف النزاع في سوريا قبل البدء في إيصال المساعدات إلى آلاف المحاصرين.
وأعلنت وزارة الخارجية السورية رفضها دخول أيّ نوع من المساعدات، خاصة تلك القادمة من تركيا، إلى حلب، أكبر المدن المنكوبة، إلّا إذا مرّ ذلك عبر الحكومة السورية والأمم المتحدة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية في سوريا.
وقالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كريستا أرمسترونغ، إن المساعدات جاهزة للدخول إلى حلب خاصة المناطق الشرقية والمحاصرة منها، ولا تنتظر في ذلك سوى إذن الدخول. ويوجد ما بين 250 ألف و275 ألف سوري محاصر في شرق حلب دون أي دعم طبي وغذائي منذ بداية يوليو/تموز، حسب معطيات الأمم المتحدة.
كما طالب متحدث باسم المكتب الإنساني للأمم المتحدة، جينز لايرك، جميع الأطراف في سوريا باحترام وقف إطلاق النار حتى يتم خلق طريق آمن دون معيقات يسمح بإيصال سريع للمساعدات. وأضاف لايرك:" نحن على استعداد لإيصال المساعدات شرط طمأنتنا على احترام وقف إطلاق النار حتى تتم عملياتنا بأمان".
وبدأ سريان وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية ومجموعات المعارضة مع مساء أمس الاثنين، ولم يتم تسجيل أي معارك قوية بين الطرفين خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، إذ نقل كل جانب وقوع "حوادث متقطعة"، في وقت أكد فيه عدد من سكان حلب وإدلب وحمص، مدن تتلّقى بشكل دائم غارات النظام السوري، أن الطائرات لم تحلّق بعد دخول موعد الهدنة.