المعلم يتهم أمريكا وحلفائها بـ"التواطؤ" مع "داعش".. ويحمل السعودية وقطر وتركيا مسؤولية الإرهاب في سوريا
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم، السبت، الولايات المتحدة وحلفائها بـ"التواطؤ" مع تنظيم "داعش" في سوريا، مكررا اتهامات بلاده للسعودية وقطر وتركيا بدعم الإرهاب في سوريا، وذلك في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال المعلم: "إننا إذ نرحب دائما بأي جهد دولي لمحاربة الإرهاب في سورية فإننا نؤكد مجدداً على ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية والجيش السوري الذي يواجه الإرهاب على الأرض منذ أكثر من 5 سنوات"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأضاف: "غياب هذا التنسيق يعتبر خرقاً للسيادة وتدخلا سافراً وانتهاكا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة كما أن أي جهد يتم دون هذا التنسيق لم ولن يحقق أي نتائج ملموسة على الأرض لا بل يزيد الأمر سوءا وفي هذا الصدد".
وأكد المعلم أن "الحكومة السورية تدين بأقسى العبارات العدوان الذي شنته طائرات أمريكية على موقع للجيش السوري في محيط مطار دير الزور بتاريخ 17 سبتمبر مما مكن داعش من السيطرة على الموقع".
وقال إن بلاده "تُحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان لأن وقائع ما جرى تثبت بأن العدوان لم يرتكب بالخطأ بل كان متعمدا وإن ادعت الولايات المتحدة غير ذلك فهذا العدوان الجبان إنما هو دليل واضح على تواطؤ الولايات المتحدة وحلفائها مع داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية المسلحة".
وأضاف: "وفي هذا المجال نجدد أيضا إدانتنا لتوغل قوات تركية داخل الأراضي السورية بذريعة مكافحة الإرهاب ونعتبره عدوانا سافرا ونطالب بإنهائه فورا.. فمحاربة الإرهاب لا تكون عبر طرد تنظيم إرهابي وإحلال تنظيمات إرهابية أخرى مكانه.. والسؤال البديهي هنا.. كيف يمكن لدولة كانت ولا تزال المعبر الرئيسي لدخول الإرهابيين والسلاح إلى سوريا أن تدعي محاربة الإرهاب".
واعتبر المعلم أن "الجميع بات يعلم يقينا بأن الإرهاب في بلادي لم يكن لينتشر ويتوسع لولا الدعم الخارجي من دول معروفة للقاصي والداني، فلم يعد خافيا أن قطر والسعودية اللتين تسوقان فكرهما الوهابي المتطرف القائم على التكفير وفتاوى القتل والذي لا يمت للإسلام بصلة قد قامتا بهذا الدور وتفاخرتا بدعم الإرهاب بكل الوسائل وأرسلتا إلى سوريا آلاف المرتزقة المسلحين بأحدث الأسلحة".
وأضاف: "فيما فتحت تركيا حدودها أمام عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين قدموا من مختلف أصقاع الأرض وقدمت لهم الدعم اللوجستي ومعسكرات التدريب بإشراف الاستخبارات التركية والغربية وفي بعض الحالات قدمت لهم دعما عسكريا مباشرا كما حدث في إدلب وحلب وريف اللاذقية".
وتابع: "ما يزيدنا ثقة بالنصر على الإرهاب هو الانجازات التي يحققها الجيش السوري في حربه المستمرة على الإرهاب بدعم من الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري وفي مقدمتهم روسيا وإيران والمقاومة الوطنية اللبنانية".