الكل يطالب إيران بكف يدها عن المنطقة.. وطهران: لا نتدخل عسكريا في أي دولة أخرى
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر ولايتي، الأربعاء، إن إيران ليس لديها "أي تدخل عسكري مباشر في أي من الصراعات والعمليات العسكرية في سائر البلدان،" على حد زعمه.
وحول معركة تحرير الموصل في العراق من "داعش"، علق ولايتي بأنه " نظرا للخبرات القيمة التي تتمتع بها القوات المسلحة الإيرانية وبناء على دعوة من الحكومة العراقية، تقوم طهران بتقديم الاستشارات العسكرية المناسبة للحكومة العراقية فقط، ولا يتجاوز دورها مستوى العمل الاستشاري،" مشيرا إلى أن إيران لا تقدم سوى "الاستشارات العسكرية" في العراق وسوريا وذلك "بناءً على طلب الحكومة والشعب،" على حد تعبيره.
ويُشار إلى أن وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أعلن أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، يعمل كـ"مستشار" للحكومة العراقية خلال العمليات لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش،" في يونيو/ حزيران الماضي. كما قالت حركة النجباء وهي ميليشيا شيعية عراقية، في تصريح لـCNN، إن سليماني تفقد قواطعَ المقاومةِ الإسلاميةِ حركةِ النجباء بريفِ حلب في سوريا."
ويُذكر أنه حول تدخل إيران في عمليات العراق خاصة، كان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد قال، في مايو/ آيار الماضي، إن وجود "إيران بالعراق بدعوة أو بغير دعوة وتدريبها لميليشيات شيعية في العراق غير مقبول وعليها كف يدها،" لافتا إلى أن "الفرقة والانقسام في العراق سببه إيران، وإذا إيران أرادت السكينة والأمن بالعراق فعليها أن تكف يدها وتنسحب."
كما لم تتخل دول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى بعض الدول العربية وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، عن أي فرصة لإدانة ما وصفته بـ"دعم إيران المستمر للإرهاب" وخاصة في قضية "حزب الله" اللبناني الذي أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية تصنيفه "منظمة إرهابية"، كما استنكرت ما وصفته بـ"تدخل طهران في شؤون الدول المجاورة"، وهو ما تمت إدانته أيضا في البيان الختامي للقمة الإسلامية التي عُقدت في تركيا خلال الأشهر الماضية.
كما شددت دول مجلس التعاون الخليجي في القمة الخليجية الأمريكية التي عُقدت في مايو/ آيار الماضي، في الرياض، بحضور الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التحديات التي تفرضها أنشطة إيران الاستفزازية في المنطقة، واتفقوا على أهمية اتباع نهج يشمل الجميع للحد من تصاعد الصراعات الإقليمية، وأكد أوباما على العمل على استقرار المنطقة واحترام إيران لتعهداتها.