مسؤول أممي يهاجم روسيا: حلب تحولت منطقة قتل والناس تنتظر الموت
نيويورك، الأمم المتحدة (CNN) -- وصف ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، في خطاب شديد اللهجة أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم، الصورة القاتمة لحياة المدنيين في شرقي حلب، واصفا المدينة تحت وطأة الغارات الجوية الروسية بأنها باتت "منطقة قتل" واعتبر أن الأحداث الجارية تدل على "انعدام الإنسانية" بحق البشر.
أوبراين، الذي كان يتحدث أمام أعضاء مجلس الأمن، قال إن كل القتل والتدمير والتشريد "يجري أمام أعين المجتمع الدولي". مؤكدا أنه بالإمكان وضع حد لما يجري، موضحا أن ما يجري "ليس عرضيا" بل يأتي نتيجة لإجراءات متعمدة من قبل عدد من الناس بحق أناس أبرياء. وأضاف مقتبسا من الشاعر روبرت برنز أن ما يجري "دليل على انعدام الإنسانية بحق الإنسان":
ووصف المسؤول الدولي الوضع الذي يواجه سكان حلب بالقول: .أود أن آخذكم في رحلة في المخيلة إلى شرقي حلب بعد ظهر هذا اليوم. أنتم تجلسون في طابق سفلي مع أطفالكم وأهلكم المسنين ورائحة القيء والبول تملأ أنوفكم بانتظار قنبلة لتقتلكم كما قتلت جاركم الليلة الماضية، أو تحاولون يائسين أن تبحثوا في الأنقاض لتصلوا إلى طفلكم الذي يصرخ من بين الركام تحت أقدامكم."
وأضاف: "يمكن وقف ما يجري. لكن عليكم أنتم – أعضاء مجلس الأمن – أن تقرروا ذلك. ولتتذكروا أن العالم بانتظار أن تتخذوا التدابير المناسبة لوضع حد لنزيف الدم السوري. فسوريا هي الآن بلد، لن يشبه قريبا حتى التعريف الأساسي للدولة. وعلينا أن نذكر جميعنا أن سوريا كانت من بين أول من وقع على ميثاق الأمم المتحدة ’نحن الشعوب.‘"
وانتقد أوبراين الهجوم الروسي السوري على شرقي حلب، قائلا إنه "انطوى على عمليات قصف جوي غير مسبوقة، مما أدى إلى خسائر بشرية فادحة لتتحول حلب إلى منطقة قتل" واتهم مجلس الأمن "بعدم الوفاء بمسؤولياته" مطالبا أعضاءه ممن لديهم مشاركة عسكرية في سوريا "بإنهاء القصف الجوي على حلب"، قائلا إن الوقت قد حان للتوقف عن استغلال الاحتياجات الإنسانية وحياة الأطفال، للتفاوض على مكاسب سياسية أو عسكرية.