الخارجية الأمريكية ترحب بانتخاب عون رئيسا للبنان وسط قلق من دعم حزب الله له
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، عن ترحيب واشنطن بانتخاب ميشال عون رئيساً للبنان، الاثنين، منوهاً إلى قلق الإدارة من دعم "حزب الله" لعون، مصرحاً بترقب الإدارة الأمريكية قرارات عون المستقبلية خلال خدمته رئيساً للبنان.
وأفاد بيان الخارجية الأمريكية عن انتخاب عون: "تهنأ الولايات المتحدة الأمريكية الشعب اللبناني بانتخاب الرئيس ميشال عون، وفقا للدستور اللبناني. هذه فرصة، ليخرج لبنان من سنوات من الجمود السياسي، ولاستعادة وظائف الحكومة وبناء مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا لجميع المواطنين اللبنانيين. وبينما يشكل لبنان حكومة جديدة، ننظر إلى جميع الأطراف للتمسك بالتزامات لبنان الدولية، بما في ذلك تلك الواردة في قرارات مجلس الأمن 1559 و1701. وستواصل الولايات المتحدة الوقوف كتفا الى كتف مع الشعب اللبناني ودعم استقلال وسيادة وأمن واستقرار لبنان."
وتطرق كيربي في المؤتمر الصحفي اليومي للخارجية إلى علاقة واشنطن مع عون، إذ قال: "لا أعرف ما وضع علاقتنا على وجه التحديد مع الرئيس عون. لست على إطلاع على هذه المعلومات، ولكن ما يهم هو كيف سيمضي قدما واتخاذه القرارات التي عليه الآن أخذها، سنراقب أفعاله، وإلى أين سيذهب بدولته، التي ظلت بحاجة إلى رئيس التنفيذي لأكثر من عامين. لذلك سنرى كيف ستطور الأمور."
كما علق كيربي حول أسئلة عن قلق أمريكا من دعم حزب الله الذي أدرجته الولايات المتحدة منظمة إرهابية، لعون، قائلا: "نحن على علم بالتأييد الذي حصل عليه من حزب الله، والذي هو منظمة إرهابية أجنبية. وبالطبع، نحن لا نزال قلقين للغاية بشأن ما يقوم به حزب الله في المنطقة،" مضيفاً: "ولكننا سنحكم على الرئيس الجديد بناءً على قراراته القادمة والإجراءات التي سيتخذها في قياد الحكومة.. لذلك سنرى، سنرى ما سيحدث مستقبلاً."
ورداً على سؤال ما إذا كان هناك قلق حالي في الإدارة الأمريكية من لعب حزب الله دوراً أكبر في الحكومة اللبنانية، قال كيربي: "لن يكون ذلك بالطبع نتيجة نفضل أن نراها. ولكننا سنحكم عليه بناءً على القرارات والإجراءات التي سيتخذها."
ورداً على سؤال آخر حول ما إذا كان انتخاب عون "مظهر من مظاهر قوة حزب الله"، قال كيربي: "لا أعرف إن كنت أستطيع قول ذلك.. لقد دعمه الحزب. وبقدر ما أعرف، قال (عون) إنه ليس عضوا في حزب الله. ولا يمكنني أن أتنبأ إلى أي مدى سوف يحاول حزب التملق لعون أو التأثير عليه إن حاول القيام بذلك."