"التعاون الإسلامي" تحيل ملف "استهداف مكة" للأمم المتحدة.. ومدني: ستلقى هذه الجريمة مصير مثيلاتها في التاريخ
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أحالت منظمة "التعاون الإسلامي" ملف "استهداف مكة" بصاروخ باليستي قال التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إن الحوثيين أطلقوه، إلى الأمم المتحدة، وذلك في نهاية الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، الذي عُقد الخميس.
وأقرت منظمة التعاون الإسلامي تشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية للنظر في اتخاذ خطوات عملية على وجه السرعة تكفل عدم تكرار مثل هذه "الاعتداءات الآثمة".
ومن جانبه، قال وزير السعودية للشؤون الخارجية ورئيس وفد المملكة في الاجتماع، نزار مدني، إن "المملكة لن تتهاون في الذود عن حياض الحرمين الشريفين، وإن من لم يرع حرمة البلد الحرام لن يرعى حرمة أي بلد آخر ونقول لكل من أراد البيت الحرام بسوء أن للبيت رب يحميه،" ومعلقا: "هذا العمل الإجرامي الشنيع الذي قامت به مليشيا الحوثي-صالح، والذي استهدف أم القرى وقبلة الورى سوف يلقى مصير مثيلاته في التاريخ."
وأضاف مدني: "ما يزيد من ألم الأمة وحسرتها أن كل الذين فكروا في هذا الاعتداء الأثيم وخططوا له ثم قاموا بتنفيذه وكل الذين تآمروا معهم وأيدوهم وساعدوهم في التخطيط والتنفيذ هم من أبناء هذه الأمة مما يفرض على كل مسلم ومؤمن وغيره على دينه ومقدساته ويحتم على كل من ألقى السمع وهو شهيد أن لا يكتفي بالإدانة والاستنكار بل أن يتخذ موقفاً صارماً وحازماً ضد كل من نفذ وشجع ودعم مرتكبي هذه الجريمة النكراء فعدم اتخاذ موقف صارم وواضح وقوي من شأنه أن يشجع المتآمرين على أن يكرروا المحاولة ويستمرون في العدوان ويتمادون في غيهم وطغيانهم وتهديدهم الأماكن المقدسة وأمن وسلامة البلدان الإسلامية لأن من مكر بمكة المكرمة ولم يرعى حرمتها وقدسيتها سوف لن يراعي حرمة أي بلد إسلامي،" حسبما نقلت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.
وطالب مدني من جميع الدول الإسلامية اتخاذ موقف واضح من القضية لـ"التأكد من عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة في المستقبل، ووضع حد للممارسات العدوانية والتصرفات والسياسات غير المسؤولة التي تتبناها وتنفذها ميليشيات الحوثي وصالح والتي تجاوزت حد العبث بأمن اليمن واستقراره إلى تهديد الأمن الوطني لجيرانه وإلى أن بلغت بها الجرأة والرعونة حد التعرض للأماكن المقدسة واستفزاز مشاعر المسلمين في كل مكان،" بالإضافة إلى "تحميل أي دولة تدعم ميليشيات الحوثي وصالح وتمدها بالمال والسلاح والعتاد والصواريخ الباليستية المسؤولية القانونية واعتبار هذه الدولة شريكاً ثابتاً في الاعتداء على المقدسات الإسلامية وطرفاً أساسياً في دعم الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد الإسلامية."
ويذكر أن جماعة الحوثي، أكدت في تقرير نُشر على وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التي تديرها الجماعة، إطلاق الصاروخ قائلة إنه من طراز "بركان-1" زاعمة أنه كان يستهدف جدة، في حين قال التحالف الدولي لدعم الشرعية في اليمن في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن الصاروخ كان يستهدف مكة وإنه اعتُرض على مسافة 65 كيلومترا بعيدا عنها، في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.