توتر بين بغداد وإقليم كردستان حول السيطرة المستقبلية على أراضي العراق ما بعد التحرر من "داعش"

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: Getty images

أربيل، العراق (CNN)-- قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إنه يجب على القوات الكردية الانسحاب من البلدات العراقية التي تم استعادة السيطرة عليها من تنظيم "داعش"، مع تصاعد التوتر بين بغداد وحكومة إقليم كردستان بشأن السيطرة المستقبلية على الأراضي في شمال العراق.

محتوى إعلاني

وفي حين، يعلب مقاتلو قوات البشمرغة الكردية، دوراً حاسماً في المعركة ضد التنظيم الإرهابي، إذ يقاتلون إلى جانب قوات الحكومة العراقية والقوات الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لاستعادة السيطرة على معقل "داعش" في العراق، مدينة الموصل.

محتوى إعلاني

ولكن الشقوق في تلك الشراكة تظهر حول مسألة خطط الحكومة الإقليمية الكردية شبه المستقلة للمناطق التي تتم استعادة السيطرة عليها من الجماعة الإرهابية.

وأكدت تصريحات رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، والعبادي في الأيام الأخيرة مواقفهما المتضاربة. إذ قال بارزاني متحدثاً هذا الأسبوع في بعشيقة، وهي بلدة شمال شرق الموصل التي سيطرت عليها البيشمرغة مؤخراً، إنه لن يُسمح للسكان الذين دعموا الجماعة الإرهابية بالعودة إلى القرى المحررة، علامة قد تدل على أن العرب السنة قد لا يكونوا موضع ترحيب.

وأضاف بارزاني في مؤتمر صحفي، الأربعاء: "لقد سُفك الكثير من الدم الثمين لتحرير المناطق من (داعش)، هل يعني هذا أننا سنسمح لأولئك الذين انضموا للتنظيم ودعموه (في) هذه القرى قبل التحرير (بالبقاء)؟ محال.. لن نسمح لهم بالعودة أبداً."

ومن جانه، أكد العبادي في بيان، الخميس، أن الاتفاق الذي تتعاون بموجبه القوات الاتحادية العراقية والبيشمرغة في تحرير محافظة ينص على أن الأكراد عليهم العودة إلى مواقعهم السابقة عند الانتصار في المعركة.

وقال العبادي: "يتضمن هذا الاتفاق بنداً صريحاً ينص على انسحاب البيشمرغة إلى مراكزها السابقة بعد وقت قصير من تحرير نينوى."

ويُشار إلى أن العديد من المناطق المتنازع عليها في العراق هي اسمياً تحت سلطة بغداد ولكن تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان، في حين يزعم الطرفان تبعيتها له.

نشر
محتوى إعلاني