ناظم الزهاوي لـCNN: دول "التعاون الخليجي" مهمة لمستقبل بريطانيا.. وعمليات السعودية في اليمن مدعومة من الأمم المتحدة

نشر
5 دقائق قراءة
Credit: cnn

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال عضو البرلمان البريطاني، ناظم الزهاوي، إن مشاركة رئيس الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في قمة مجلس التعاون الخليجي السابعة والثلاثين، التي انعقدت في البحرين، الأربعاء، هي في غاية الأهمية فيما يتعلق بتوسيع مصالح بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي، وتطرق إلى قضايا حقوق الإنسان في دول الخليج ودور المملكة العربية السعودية في اليمن، وجاء ذلك في مقابلة حصرية على شبكة CNN، الأربعاء.

محتوى إعلاني

وأضاف الزهاوي: "كنت في الإمارات العربية المتحدة، في دبي، في زيارة رسمية للاطلاع على ما تفعله الإمارة فيما يتعلق بطموحها، ولم يتركوا لنا مجالاً للشك في أن الإمارات تريد تعميق العلاقات التجارية مع بريطانيا. دول مجلس التعاون الخليجي هي إحدى أكبر المستثمرين في الولايات المتحدة، ويريدون فعل المزيد، ولذلك من الصواب لرئيسة الوزراء أن (تحضر القمة)، وهي أول امرأة توجه خطاباً لدول الخليج."

محتوى إعلاني

وتابع الزهاوي: "دول مجلس التعاون الخليجي هي حليف مهم (لبريطانيا) في مجالات التجارة والثقافة والتعليم والأهم هو الأمن. لدينا علاقة قوية وعميقة جداً فيما يتعلق بالأمن مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. العديد من الهجمات الإرهابية التي كان من الخطط أن تحدث في دولتنا، أحبطت بسبب ذلك التعاون الأمني مع السعودية وغيرها من دول المجلس."

وفيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية، قال الزهاوي: "عندما واجهت البحرين بعض الصعوبات مع المتظاهرين، طلبت (البحرين) المساعدة من المملكة المتحدة، واستطعنا إرسال خبراء في التنظيم، كتبوا تقريراً مستقلاً حول الأخطاء ثم وضعوا معاييراً واضحة ونقاط قابلة للتنفيذ للتعامل بشكل أفضل مع الوضع بطريقة نعتبرها الطريقة الصحيحة، ونفذوا بالفعل الكثير من ذلك، ولكن لا زال هناك طريق طويل مع السعودية."

وأضاف الزهاوي: "لدينا عقد لتدريب قوات الشرطة السعودية، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل تصح مساعدة الشرطة السعودية؟ من وجهة نظري باعتباري عضو في لجنة العلاقات الخارجية بحث الموضوع بحذر، فإن الإجابة هي نعم، لأنه إن استطعنا مشاركة أفضل الممارسات مع الشرطة السعودية وجعلهم يعملون بنفس الطريقة التي تعمل بها الشرطة البريطانية، والتي أؤمن بأنها أفضل شرطة في العالم، سيكون ذلك شيئاً جيداً."

ورأى الزهاوي أن "عزل (دول التعاون الخليجي) ومهاجمتها هو نهج خاطئ، ولكن التعامل معهم بأسلوب حازم كما يفعل سفراؤنا ووزراؤنا ورئيسة وزرائنا، وعدم تجنب الحوارات الصعبة حول حقوق الإنسان، هو الأسلوب الصحيح، وإلا فأين نرسم الحدود؟ هل نتجنب التعامل مع الصين؟ ألا نتعامل مع أجزاء أخرى في العالم (حيث سُجلت انتهاكات لحقوق الإنسان)؟"

وحول الأوضاع في اليمن والتحالف الوطني لدعم شرعية الرئيس المعترف به دولياً، منصور عبدربه هادي، بقيادة السعودية، قال الزهاوي: "الحرب في اليمن قُبلت من قبل قرار في مجل الأمن الدولي في الأمم المتحدة، ويخوضها تحالف تقوده السعودية، وقد جاء وزير الخارجية السعودي إلى برلماننا، لمناقشة جميع الأمور، وفي نفس الوقت، قالت (السعودية) إنه تم ارتكاب أخطاء، ولكن السؤال الذي عليك أن تطرحه على نفسك هو هل كانت تلك الأخطاء متعمدة؟ هل تم استهداف النساء والأطفال عمداً؟ ولا أعتقد أن الأدلة تشير إلى ذلك."

لكنه تابع: "رغم ذلك، نحن إلى جانب العديد من الدول الأخرى، التي تعتبر نفسها حليفة لدول مجلس التعاون الخليجي، سنقول للسعودية إن عليها السماح للأمم المتحدة بالتحقيق بعض الأخطاء التي حدثت، حتى نتأكد نحن من أنكم تخوضون هذه الحرب بطريقة صحيحة،" وشدد على أن عمليات التحالف في اليمن كانت "فعلياً مدعومة من قبل قرار من الأمم المتحدة."

وشدد الزهاوي على أنه "لا يوجد أي دليل أن الحكومة السعودية تعمدت استهداف النساء والأطفال والأبرياء، ليس هناك أي دليل. وبحثنا الأمر في لجنة العلاقات الخارجية بتعمق ووجدنا أنه لا يوجد أي دلائل على ذلك. ولكن هناك قضية تجري حالياً، وإذا وجدت المحكمة أمراً مخالفاً، ستضطر لجنتي للتعامل مع ذلك."

نشر
محتوى إعلاني