القصف يتجدد على حلب ولافروف يتوقع "انتهاء المقاومة" بعد يومين أو ثلاثة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد ناشطون في شرق حلب أن 30 قذيفة مدفعية على الأقل سقطت على الأحياء التي مازالت تخضع لسيطرة المعارضة، وقد نجم عنها سقوط جرحى في أكبر خرق لاتفاق التهدئة الذي كان من المقرر أن يسمح بخروج المقاتلين والمدنيين من الأحياء المحاصرة، بينما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن المعارضين "سينهون المقاومة" خلال يومين أو ثلاثة.
وقال ناشطون تحدثوا لـCNN من مركز حلب الإعلامي، إنهم زاروا بعض المشافي الميدانية في المنطقة وشاهدوا الجرحى جراء القصف. وفي تسجيل فيديو بثه أحد الناشطين من المركز يمكن سماع صوت انفجارين بينما يقول الناشط: "صباح الخير يا أصدقائي. اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ بالأمس يبدو أنه يُنتهك الآن. العشرات من القذائف المدفعية تسقط على الأحياء المحاصرة بحلب وهناك جرحى في المستشفيات الميدانية."
ولم تتمكن CNN من تأكيد صحة الفيديو بشكل مستقل، غير أن المصادر على الأرض أكدت حتى الساعة عدم خروج أي مدني محاصر في حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن هناك حافلات تنتظر من يريد الخروج ولكنها لم يخرج أحد بعد من المدنيين أو المقاتلين.
من جانبها، قالت شبكة ITN المتعاونة مع CNN، والتي لديها مراسل على الأرض، إن الحافلات لم تتحرك بعد مع أن موعد بدء الخروج كان محددا قبل ساعات.
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه يأمل في تسوية الوضع بشرق حلب خلال يومين أو ثلاثة أيام، ونقلت عنه قناة "روسيا اليوم" الحكومية الروسية قوله: :"أعول على أن ينهي المسلحون المقاومة خلال يومين أو ثلاثة أيام. وهؤلاء الذين سيرفضون ذلك.. فإنه خيار خاص بهم".
وقال لافروف إن الجانب الروسي يجري محادثات مع كافة الجماعات المسلحة الموجودة "على الأرض" باستثناء تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين، مضيفا أن روسيا تجري كذلك حوارا مع كافة دول المنطقة، وأشار إلى أن التعاون مع تركيا حول سوريا يمكن أن يكون أكثر فعالية. واتهم واشنطن بالتفاوض مع بلاده من أجل "تجنيب جبهة النصرة الضربة،" وفق زعمه.