مغاربة ينظمون وقفات تضامنية مع سكان حلب ويطالبون بـ"وقف المجازر"

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: FADEL SENNA/AFP/Getty Images

الرباط (CNN)— خرج العشرات من المغاربة في وقفات تضامنية مع سكان حلب إثر الأحداث الأخيرة التي تشهدها المدينة، وحملوا شعارات "أوقفوا المجازر"، "حلب تباد"، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف ما اعتبروه "انتهاكات خطيرة" لحقوق الإنسان بهذه المدينة يقوم بها النظام السوري بدعم روسي.

محتوى إعلاني

وخرج المتضامنون في عدة مدن  مغربية مساء اليوم الأربعاء 14 ديسمبر 2016، ودعا إلى الوقفة عدد من الأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي، بينهم مستقلون وبينهم من ينتمون إلى تنظيمات يسارية وإسلامية ونقابية.

محتوى إعلاني

وقال عبد الصمد بنعباد، أحد المتضامنين في الوقفة بالرباط، خلال كلمة ألقاها: "لا أعلم إن كان كل هذا الدم المراق في كل أرضنا بالشام، في كل ثرى الشام، لم يحرك كرامة مسؤول، ولا آنفة حاكم، فما معنى الحياة؟".

وكان من المتوقع أن يتم تنظيم الوقفة التي وضع فيها المتضامنون شرائط لاصقة على أفواههم، أمام السفارة الروسية بالرباط، للاحتجاج على دعم روسيا لنظام بشار الأسد، غير أن المتضامنين قرّروا في النهاية تنظيمها أمام مقرّ البرلمان.

وفي مدينة الدار البيضاء، وتحديدًا أمام ساحة الأمم المتحدة، خرج العشرات في وقفة حملت لافتة ضخمة تحت عنوان: "الهيئات المشاركة تدين جرائم عصابات النظام السوري وحليفه الروسي بحلب وسوريا"، كما رفعت شعارات نددت بـ"الصمت الدولي" تجاه ما يجري في حلب.

وقالت حنان رحاب، إحدى المشاركات في الوقفة بالدار البيضاء: " ما عساي أقول ونحن نشهد إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية تعرفها حلب؟ لا نملك إلا أن نقف تضامنا مع حلب المحاصرة.. حلب التي يراد بها أن تكون غير ما كانت عليه".

وأضافت رحاب في تصريح لـCNN بالعربية: "نعتبر أن المنتظم الدولي مشارك ومتواطئ مع نظام الأسد في كل جرائمه التي استهدفت سكان حلب العزل والأبرياء.. ندين القتل والعنف أيًا كان مصدره، وندين كل من ساهم في القتل بحلب".

وتابعت: " أنا مع الثورة السلمية المدنية ومع حق الشعوب في التعبير عن إرادتها، ولا يهمني هنا المخطط الأمريكي أو الخليجي أو الإيراني أو الروسي، لأن التدخل الأجنبي مورس في أفغانستان والعراق وها نحن نعرف مصير هذه الدول. ما ينشده النظام السوري هو تغيير تاريخ المدينة، وإخلاؤها من سكانها".

كما خرج عدد من الأفراد في  وقفة أخرى في مدينة طنجة بأقصى شمال المغرب، حيث ردّد المتظاهرون شعارات تدين نظام الأسد وتمجد "الثوار" السوريين، ولم تمنع الأمطار التي شهدتها المدينة من استمرار الوقفة لبعض الوقت.

نشر
محتوى إعلاني