كيري ينتقد الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.. ويدافع عن موقف بلاده بخصوص قرار إدانة الاستيطان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— انتقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بخصوص النزاع الدائر بينهما، كما دافع عن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن القاضي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، بدل رفع الفيتو، متحدثًا عن أن قرار بلاده يأتي للحفاظ على حل الدولتين.
وتحدث كيري، في كلمة له اليوم الأربعاء بمقر الخارجية الأمريكية، عن الآثار السلبية للنزاع على الأطفال في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، متابعًا أن السياسة الاستيطانية الإسرائيلية في المنطقة تقود إلى "دولة واحدة واحتلال دائم"، منتقدًا حكومة بنيامين نتنياهو "أكثر حكومة يمينية في تاريخ إسرائيل، تدفع أجندتها أكثر العناصر تطرفًا".
وأشار كيري إلى النمو السريع لعدد المستوطنات شرق حدود 1967 التي كانت تعد أساسًا لأرض تخص الدولة الفلسطينية المستقبلية إلى جانب إسرائيل، لافتًا إلى أن سكان المستوطنات الإسرائيلية انتقل بـ270 ألفًا منذ اتفاقيات أوسلو عام 1990، مستدركًا القول بأن الاستيطان ليس السبب الأول في هذا النزاع.
كما قال كيري إن حركة فتح الفلسطينية تستمر في "تمجيد الإرهابيين الفلسطينيين" الذين يقومون بهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين، ودافع عن علاقة أوباما بإسرائيل: "لم تقم أي إدارة أمريكية بتقديم الشيء الكثير لأجل أمن إسرائيل كإدارة أوباما".
وقال كيري إنه مقتنع بإمكانية التقدم إلى الأمام بخصوص الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي في حالة ما رغبت الأطراف المسؤولة في العمل، قبل أن يستدرك: "رغم كل جهودنا في السنوات الماضية، حل الدولتين يوجد حاليا في خطر محدق".
ونفى كيري الاتهامات الإسرائيلية للولايات المتحدة بكونها وراء استصدار قرار إدانة الاستيطان: "لم نصغ ولم نكتب هذا القرار ولم ندفعه إلى الأمام. وقلنا لمقترحي مشروع القرار إنه لو كان النص أكثر توازنا، فقد كان بالإمكان ألّا نقوم باعتراضه".
ودعا كيري الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى اتخاذ خطوات تبين التزامهما الجاد بخصوص حل الدولتين، ومن ذلك تنفيذ بنود اتفاقية أوسلو، كما استبعد أن تقوم الولايات المتحدة بإملاء شروط سلام على مجلس الأمن أو الاعتراف بدولة فلسطينية دون اتفاق متفاوض حوله.
وتأتي تصريحات كيري لتوضح طبيعة عمل إدارة أوباما خلال أسابيعها الأخيرة في الشرق الأوسط، في انتظار وصول إدارة دونالد ترامب الذي تعهد بتغيير راديكالي في علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل، كما يعمل الجمهوريون في الكونغرس على استصدار قرار يندد بتصويت مجلس الأمن على إدانة الاستيطان الإسرائيلي.