مخترع "جهاز الكفتة" بأول مقابلة منذ عامين: الجيش لم يتخل عن الاختراع.. ولست بتاع بطاطا وكفتة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال اللواء المصري إبراهيم عبد العاطي إن القوات المسلحة لم تتخل عن جهاز "علاج الإيدز" الذي اخترعه، والمعروف إعلامياً بـ"جهاز الكفتة"، وإنما غاب عن الواجهة وسط الانتقادات الشديدة من جماعة "الإخوان المسلمين" ومن وصفهم بـ"مافيا الأدوية"، مؤكداً أن المسؤولين "أشادوا" بنتائج الجهاز الذي قال إنه استطاع إعادة كبد مصاب بالتليف من الدرجات الأولى والثانية والثالثة إلى كبد "كأنه خاص بطفل حديث الولادة،" وذلك في مقابلة حصرية أجرتها صحيفة "المصري اليوم".
وأضاف اللواء عبدالعاطي: "المؤسسة العسكرية لم تتبرأ من الجهاز، لكن الضغوط الشديدة والانتقادات اللاذعة التي وجهت له من الإخوان ومافيا الأدوية ساهمت في تسييس الأمر، في وقت كانت فيه القوات المسلحة مضغوطة وتعمل في كل اتجاه لتحقيق الاستقرار في الشارع، والسعي لأن يعيش المواطن المصري في أمان حتى إنها كانت تشارك في إنقاذ الشوارع عندما غرقت الإسكندرية، وفي ذات الوقت تسعى لتوفير احتياجات المواطنين من ألبان أطفال وزيت وسكر وغيرها."
وتابع عبدالعاطي أنه عندما كانت "القوات المسلحة تشاهد نتائج البحث والعلاج الذي يتلقاه المرضى، دفعهم الأمر للاهتمام بالأبحاث بعد تجربتها على عدد كبير من المرضى، وشهدت حالاتهم تحسناً كبيراً جداً من المرض، ومن بين هذه الحالات نماذج كانت مصابة بتليف من الدرجة الثالثة والثانية والأولى، ومنها من كان يعانى من حالة ’استسقاء‘، وبفضل العلاج عاد الكبد كأنه خاص بطفل حديث الولادة."
وحول إحالة الجهاز للتقييم، قال عبدالعاطي: "الهجوم الشديد على الجهاز عقب الإعلان عن الاختراع دفع القائد العام وزير الدفاع في ذلك الوقت المشير عبدالفتاح السيسي لإحالة الجهاز إلى الهيئة الطبية بالقوات المسلحة لتقييمه، لأنه رجل ليس متخصصا في الطب، وكانت تنقل له نتائج الأبحاث دون تفاصيل طبيعة العمل أو أسلوب العلاج."
متابعاً أنه بعد التقييم "لم تثبت وجود أي أضرار صحية من الاستخدام على المرضى، ونتائج هذا التقييم موجودة، لكن لكون الطب الغربي هو السائد في مصر، وجميع أطباء الهيئة الطبية وأعضاء اللجان التي فحصت الاختراع من هذه المدرسة تمسكوا بنتائج جهاز PCR."
واستطرد عبدالعاطي بأنه قرر "تجميد" الجهاز حتى يستطيع تطويره والعودة بجهاز "أفضل وأسهل في التنفيذ،" مؤكداً أنه توصل لـ"تطوير سيذهل العالم،" معرباً عن ثقته بأنه "في يوم من الأيام سيكون هذا الجهاز في عيادات جميع أطباء الباطنة والكبد في مصر، وفي جميع المستشفيات والمستوصفات مثل أي جهاز غسيل كلوى."
ورداً على انتقاد عصام حجي، مستشار الشؤون العلمية للرئيس الموقت السابق، عدلي منصور، للجهاز ووصفه بأنه "فضيحة عليمة،" قال عبدالعاطي: "أود توضيح أن عصام حجي لم يكن معينا في هذ المنصب من قبل المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، بل تم اختياره وقت حكم الإخوان، وكان مستشارا لمحمد مرسى وكان له دوافعه في المعارضة لاختراعي."
وأضاف عبدالعاطي أنه بعد رفض عرض التعاون في البحث من قبل مركز أبحاث الأمراض المتوطنة "النمرو" التابع للبحرية الأمريكية، خرج حجي ووصف الجهاز في اليوم التالي بأنه فضيحة علمية في مصر، وقد عرف تفاصيل الاختراع من الأمريكان.. وقالوا له ’هد‘ الاختراع والبحث بصفتك مستشارا للرئيس.. فنفذ على الفور ووصفه بـ’الفضيحة العلمية‘.. ولكن بسأله.. أنت شفت حاجة يا دكتور علشان تهاجمني؟ هل قرأت ورقة من البحث وتتبعت خطواته، وحضرتك شغال إيه في ناسا؟ وإذا كنت متخصص في الجبال والصخور والتلال والفضاء، ما علاقتك بالكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية؟"
وحول إحالة نقابة الأطباء مجموعة من أعضاء فريق اللواء البحثي من المروجين للجهاز إلى لجنة التأديب بالنقابة العامة لأطباء مصر، قال عبدالعاطي: "نقابة الأطباء موضوع آخر، الإخوان مسيطرون عليها، والنزاعات بينهم على أشدها، وأعرف كم الضغوط التي تمت ممارستها للنيل من البحث داخل النقابة، في وقت كانت أمور البلد صعبة، وهم جلسوا ينتقدون شيئا لم يدرسوه أو يعرفوا عنه شيئا.. وما يقومون به هو اختراعات من أمريكا وإسرائيل لـ’حَلْب‘ المرضى الذين باع بعضهم ’عفش بيته‘ لشراء الأدوية غير المجدية لعلاج المرض، وأتحدى أن يأخذ أحد عينة من مريض ويعرضها على أكبر مراكز تحليل الدم وتكون النتائج واحدة، أو حتى متقاربة في عدد الفيروسات في الدم وفق جهاز PCR الذي يعتمدون عليه."
وقال عبدالعاطي: "أنا لست دجالاً أو مشعوذاً، ما أقدمه نوع من الطب المعترف به في العديد من دول العالم، وأنا حاصل على شهادة مزاولة المهنة من جوهانسبرغ، وواحد من بين 6 أشخاص على مستوى العالم الحاصلين على شهادة في الطب الكوني، وكل الأطباء وأساتذة الجامعة الذين احتكوا بهذا العلم ’بصموا‘ لي، وعرفوني جيداً، ومنهم من يتلقى العلاج على يدي، وإن كان السحر والشعوذة مربحين، فلا أبحث عن المال، فأنا رجل علم ولست ’بتاع بطاطا وكفتة‘."