والد المتهم بهجوم متحف اللوفر الفرنسي لـCNN: ما حدث مع ابني "فيلم محروق" وقدمنا بلاغاً ضد الشرطة الفرنسية
القاهرة، مصر(CNN)-- قال رضا الحمامي، اللواء السابق في الجيش المصري، ووالد الشاب المصري المشتبه به في الهجوم الذي وقع بالقرب من متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، إن نجله عبدالله الحمامي، بريء من التهمة التي وُجهت له بالقيام بعملية إرهابية في محيط المتحف، وإن الشرطة الفرنسية تسرعت في التعامل معه بإطلاق النار عليه، حسبما قال في مقابلة مع CNN بالعربية.
ونفى اللواء رضا الحمامي، صحة أن يكون لنجله أي نشاط سياسي سواءً في الماضي أو حالياً، مشيراً إلى أن أشقائه يعملون في الجيش المصري وإحدى الجهات السيادية ما يعني أن السلطات المصرية أجرت تحريات حول الأسرة بأكملها. مضيفاً أن نجله خرج من المستشفى بعد تخطي مرحلة الخطر وأنه رفض الإدلاء بأي كلام حول التحقيق الذي تم معه، مؤكداً أنه قدم بلاغاً ضد الشرطة الفرنسية.
أجرى الحوار وليد الحسيني. وجاء نصه كالتالي:
ما هي حالة نجلك الصحية الآن؟
خرج عبدالله من المستشفى التي كان موجودا فيها الأحد، بعد تحسن حالته الصحية وتخطيه مرحلة الخطر إثر إصابته، وكنت أخشى عليه من الموت، وذهب إلى إحدى الجهات الأمنية الفرنسية للتحقيق معه، إلا أنه رفض الحديث، وما علمته هو أن الأمن الفرنسي الآن مرتبك ويبحث عن أحد من أهله للتواصل معه.
لماذا رفض عبدالله التحدث خلال التحقيق؟
لأنه يرفض الحديث من حيث المبدأ، ويرى أن الشرطة الفرنسية أطلقت النار عليه دون سبب، فماذا يريدون منه الآن؟ فهو لن يعترف بشيء لم يرتكبه.
هل كان هناك محام مع نجلك خلال التحقيق؟
رئيس الجالية المصرية في فرنسا، صالح فرهود، تواصل معي وطلب مني إرسال توكيل موّثق من الشهر العقاري المصري، لإحدى المحاميات الفرنسيات لحضور التحقيقات معه.
ما هي الخطوات التي ستتخذها الآن؟
أبلغني رئيس الجالية المصرية في فرنسا، أنه قدم بلاغاً ضد الشرطة الفرنسية، يتهمها فيه باستعمال القوة المفرطة ضد شخص أعزل.
ماذا عن موقف السفارة المصرية في فرنسا؟
السفارة لم تفعل شيئاً، ووزارة الخارجية المصرية بطيئة جداً في تحركاتها، لذا قدمنا بلاغاً ضد الشرطة الفرنسية بتهمة إطلاق النار على شخص بريء، دون انتظار تحرك الخارجية المصرية، وابني سيحصل على حقه وسيعود سالماً لبلده.
هل هناك تحرك من الشرطة المصرية مع الأسرة؟
أخرجت وزارة الداخلية كل البيانات الخاصة بنجلي، وثبت أن سجله الجنائي والسياسي نظيف تماماً، ولا يوجد فيه شيء مشين.
هل تواصلت أي جهة مصرية معك؟
حضر ستة من ضباط مباحث أمن الدولة في مصر إلى منزلي وشاهدوا كل شيء عن الأسرة، حتى يعرف وزير الداخلية المصري القصة كاملة قبل أن يتواصل مع وزارة الخارجية المصرية.
هل تشعر أن الدولة المصرية متضامنة مع نجلك؟
المؤسف والغريب أن دول عربية أصدرت بيانات تؤكد فيها أنها عميلة إرهابية، وهنا أسأل، إذا كانت عملية إرهابية فأين القتلى والجرحى؟ العمليات الإرهابية يجب أن يكون لها ضحايا كما حدث في عملية الدهس التي حدثت في فرنسا العام الماضي لو كانت عملية إرهابية فلهم كل الحق في إطلاق النار على ابني، والعلاقة بين فرنسا ومصر جيدة وأحترمها، ولكن لا يصح أن يُهدر دم ابني هكذا.
هل كان لنجلك أي نشاط سياسي من قبل؟
أنا لواء سابق في الجيش المصري، وعبدالله له شقيقين ضباط في الجيش المصري، وشقيق ثالث يعمل في الرقابة الإدارية، وهذا يتطلب تحريات كاملة عن الأسرة، بما يعني أنه لا علاقة له بأي انتماءات سياسية. إنه شخص صغير السن متزوج وله طفل من مصلحته أن يرعاه ويعتني بتربيته، ولا يوجد ما يبرر أن يقوم بما يتهموه به الآن.
برأيك لماذا حدث ما حدث مع نجلك؟
عبد الله كان ذاهباً لرؤية متحف اللوفر، ثم يتهموه بالإرهاب لأنه يحمل حقيبة، وهو لا يتحدث اللغة الفرنسية، لذا لم يستطع التحدث مع الشرطة هناك فأطلقوا النار عليه، وعندما فتشوا الحقيبة لم يجدوا فيها شيئاً، وأخذوا هاتفه المحمول وعبثوا فيه، وأرى أن الشرطة الفرنسية تحاول إلصاق تهمه له لتبرئة نفسها، وعمل السيناريو الحالي ليخرج بشكل مقبول، ما حدث مع نجلي " فيلم محروق "، وهناك تسرع في تعامل الشرطة الفرنسية معه، ومش عارفين يعملوا إيه دلوقتي.
ما هي خطوتك المقبلة؟
لا أريد سوى الحقيقة، ومؤمن بالقضاء الفرنسي وأحترمه، وما سيقوله سأحترمه، أوروبا متضامنة مع ابني، حسبما قاله لي رئيس الجالية المصرية في فرنسا.