موسكو وأنقرة يتبادلان الاتهام بالمسؤولية عن قصف الجنود الأتراك في سوريا
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلن الكرملين، الجمعة، أن الضربات الجوية الروسية التي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أتراك في سوريا بـ"الخطأ" استندت إلى إحداثيات قدمها الجيش التركي لروسيا، بينما أكد الجيش الروسي أنه قدم إلى مسؤولين عسكريين روس إحداثيات الموقع الذي قتل فيه الجنود الثلاثة وأنهم كانوا موجودين في نفس الموقع منذ 10 أيام.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "العسكريون الروس خلال توجيه الضربة على الإرهابيين استندوا على إحداثيات تسلموها من الشركاء الأتراك. وضمن هذه الإحداثيات لا يجب أن يكون هناك عسكريون أتراك". وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن أسفه وتعازيه لما حدث، وذلك خلال اتصال هاتفي، الخميس، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية الرسمية.
في المقابل، قالت رئاسة الأركان التركية، في بيان، إن "عناصرنا الذين تم استهدافهم (من مقاتلة روسية)، أمس 9 فبراير 2017، كانوا موجودين في نفس المكان منذ حوالي 10 أيّام، وكنا قد أبلغنا الجانب الروسي بإحداثيات تمركزهم قبل يوم من استهدافهم".
وأضاف البيان: "إرسال الإحداثيات جاء بعد سقوط صاروخ في اليوم نفسه، الأربعاء، بمناطق سيطرة القوات الصديقة، مصدره المنطقة الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية". وأشار البيان إلى أن الجيش التركي يتبادل المعلومات المتعلقة بتحركات قواته في سوريا، مع الجانب الروسي، في إطار مذكرة تفاهم مبرمة بين الجانبين في 17 يناير/ كانون ثان الماضي، لتفادي وقوع أضرار بين وحداتهم العاملة هناك، بحسب وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.