للمرة الأولى في تاريخها.. فولكس فاغن تدرس غلق مصانعها في ألمانيا

نشر
4 دقائق قراءة

(CNN)-- تدرس شركة فولكس فاغن ما إذا كانت ستغلق مصانعها في ألمانيا للمرة الأولى في تاريخها الممتد لـ 87 عامًا، مع تحركها لتعميق خفض التكاليف وسط المنافسة المتزايدة من شركات صناعة السيارات الكهربائية في الصين. وفي بيان صدر الاثنين، قالت شركة صناعة السيارات الألمانية، إحدى أكبر شركات السيارات في العالم، إنها لا تستطيع استبعاد إغلاق المصانع في بلدها الأم. وتشمل التدابير الأخرى "لحماية مستقبل" الشركة محاولة إنهاء اتفاقية حماية العمالة مع النقابات العمالية، والتي كانت سارية منذ عام 1994.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاغن، أوليفر بلوم: "صناعة السيارات الأوروبية في وضع صعب وخطير للغاية. أصبحت البيئة الاقتصادية أكثر صعوبة، ويدخل منافسون جدد السوق الأوروبية. ألمانيا على وجه الخصوص كموقع تصنيع تتخلف أكثر من حيث القدرة التنافسية".

محتوى إعلاني

فقدت فولكس فاغن، التي شرعت في جهود خفض التكاليف بقيمة 10 مليارات يورو (11.1 مليار دولار) في أواخر العام الماضي، حصتها في السوق في الصين، أكبر سوق لها. وفي النصف الأول من العام، انخفضت عمليات التسليم للعملاء في ذلك البلد بنسبة 7% مقارنة بنفس الفترة في عام 2023. وانخفضت أرباح التشغيل للمجموعة بنسبة 11.4% إلى 10.1 مليار يورو (11.2 مليار دولار).

ويأتي الأداء الضعيف في الصين مع خسارة الشركة أمام العلامات التجارية المحلية للسيارات الكهربائية، ولا سيما BYD، والتي تشكل أيضًا تهديدًا متزايدًا لأعمالها في أوروبا.

وقال بلوم للمحللين خلال مناقشة للأرباح، الشهر الماضي، مستشهدًا بالتخفيضات المخطط لها في نفقات المصنع وسلسلة التوريد والعمالة: "مجال عملنا الرئيسي هو خفض التكاليف". وأضاف: "لقد اتخذنا جميع الخطوات التنظيمية اللازمة. والآن يتعلق الأمر بالتكاليف، التكاليف، التكاليف".

وستواجه خطط فولكس فاغن لخفض التكاليف مقاومة شديدة من ممثلي العمال، الذين يشغلون ما يقرب من نصف المقاعد في مجلس الإشراف على الشركة، الهيئة التي تعين المديرين التنفيذيين.

وألقت نقابة آي جي ميتال، إحدى أقوى النقابات العمالية في ألمانيا، باللوم على سوء الإدارة في أوجه القصور التي تعاني منها الشركة وتعهدت بالقتال لحماية الوظائف.

وقال كبير المفاوضين في آي جي ميتال، ثورستن جروجر، في بيان الاثنين: "قدم مجلس الإدارة اليوم خطة غير مسؤولة تهز أسس فولكس فاغن، وتهدد الوظائف والمواقع بشكل كبير".

وأضاف: "هذا النهج ليس قصير النظر فحسب، بل إنه خطير للغاية أيضًا - فهو يخاطر بتدمير قلب فولكس فاغن... لن نتسامح مع الخطط التي تضعها الشركة على حساب القوى العاملة".

توظف فولكس فاغن ما يقرب من 683 ألف عامل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك حوالي 295 ألفًا في ألمانيا، وفقًا لتقرير أرباحها الأخير.

وقال توماس شايفر، الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاغن لسيارات الركاب، إن الشركة ستظل ملتزمة بألمانيا "كموقع عمل". وأضاف أن فولكس فاغن ستبدأ محادثات مع ممثلي الموظفين بشكل عاجل لاستكشاف إمكانيات "إعادة هيكلة العلامة التجارية بشكل مستدام".

وقالت فولكس فاغن: "الوضع متوتر للغاية ولا يمكن حله من خلال إجراءات بسيطة لخفض التكاليف".

نشر
محتوى إعلاني