منظمات حقوقية: اغتصاب جماعي لـ 200 امرأة وبنت بدارفور والخرطوم ترد
(CNN)-- لدى دارفور تاريخ أسود مليء بالرعب، ولكن تلك الكوابيس ليست جميعها من الماضي البعيد، وفقا لما تقول منظمة هيومان رايتس، التي تشير إلى 130 مقابلة مع مواطنين ومدافعين عن حقوق الإنسان، تشير إلى أن الجنود السودانيين قاموا باغتصاب أكثر من 200 امرأة وبنت خلال فترة 36 ساعة في بلدة تابت بدارفور.
وأبلغ شهود هيومان راتيس ووتش، بأنه خلال الهجوم، قام جنود تابعون للحكومة السودانية قاموا بعملية بحث من منزل إلى منزل في بلدة تابت، وسرقوا الممتلكات، وضربوا السكان بوحشية، وقاموا باغتصاب النساء والبنات، ويشر التقرير إلى أن "بأنه خلال واحدة من ليلتين، أرغم الجنود العديد من الرجال على مغادرة البلدة على مواقع خارج حدودها، وأرغموهم على ترك النساء والأطفال في البلدة، خصيصا من أجل الاقتحام."
وتقول الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان، بأن المدنيين وحدهم كانوا هم المتأثرين حيث لم يكن هناك أي دليل على وجود ثوار في البلدة وقت وقوع الهجوم، ولدى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي قوات في دارفور، ولكن وفق هيومان رايتس ووتش، منعتهم الحكومة السودانية من إجراء تحقيق مستقل.
امرأة في العقد الرابع من عمرها قالت بأنهم "فور دخولهم إلى الغرفة، قالوا: انتم قتلتم رجلنا، سوف نريكم جهنم الحقيقية" وتمضي في رواية ما حدث لها ولبناتها الثلاث، ومنهن اثنتان تحت سن الحادية عشرة بحسب هيومن رايتس، "بعد ذلك بدأوا بضربنا، ثم اغتصبوا بناتي الثلاث واغتصبوني، بعضهم كان يقوم بتثبيت البنت أرضا، ، فيما الآخر يوم باغتصابها، ويفعلون ذلك واحدا تلو الآخر."
يوسف كردفاني، المتحدث باسم الخارجية السودانية، وصف التقرير بأنه "محاولة لإعادة انتاج قضية طويت منذ زمن بعدما اقتنع العالم بعدم مصداقية ومنطقية الادعاءات باغتصاب جماعي." ووفقا لوكالة الأنباء السودانية، قال كردفاني "إنه أمر مناقض لمنطق الأشياء، وأيضا مناقض للأعراف والتقاليد للمجتمع المحلي." وقال بأنه "من خلال إطلاق هذه الاتهامات، تقوم الحركات الثورية بخلق انطباع بأن الوضع ما زال غير مستقر" بحسب ما نقلت عنه الوكالة، وقالت بان الناطق باسم الخارجية أكد بأن الاتهامات بالاغتصاب الجماعي ملف تم إغلاقه.