"جوابكم" .. منصة إلكترونية عربية توفر استشارات فردية متخصصة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- لا شك بأننا نصادف يومياً العديد من المواقف التي تنتج عنها أسئلة جدية في مجالات متعددة. ولكل منا أسلوبه في البحث عن أفضل وأسرع طريقة للحصول على الإجابة، التي يفترض أنها دقيقة وصحيحة.
وفي هذا السياق، برز موقع "جوابكم" الإلكتروني الذي يجيب على أسئلة مستخدميه وزائريه خلال فترة لا تتجاوز 24 ساعة. وقد ساهم في انشاء هذا الموقع مجموعة من المستثمرين بالعمل التكنولوجي، أبرزهم المهندس رائد ملحس الذي يعتزم الوصول بعدد مستخدمي الموقع إلى مليون خلال عام، بعد أن تجاوز الـ (100) ألف في الشهر الأول.
ويأخذ نمط عمل الموقع طابع تقديم الاسئلة المختصة بأي مجال يرغب المستخدم الاستفسار بشأنه ومن ثم الحصول على الاجابة من خلال الخبراء، لتتكون بذلك مؤشرات هامة للكثير من القضايا التي يعيشها الشارع العربي في كافة الدول العربية.
وفي سياق متصل، وفيما يعتبر دليلا على تزايد شعبية ونجاح هذا النوع من المواقع الالكترونية، أعلنت "Quora" وهي منصة باللغة الانكليزية تم اطلاقها قبل 5 سنوات، تقدم أجوبة لأسئلة عامة يتم طرحها عبر الانترنت، عن جمعها لتمويل قدره 80 مليون دولار لتوسعة نشاطها وأعمالها.
وبتحليل لأبرز اهتمامات الذكور من مستخدمي موقع "جوابكم"، كان لافتا إقبالهم بصورة رئيسية على الأسئلة القانونية المتعلقة بالهجرة إلى الدول الغربية، وهو ما يعكس الأوضاع السياسية الراهنة ومساعي الشباب أو المهجرين من الأوضاع غير المستقرة في بعض دول المنطقة إلى البحث عن طموحهم في الخارج.
وأما أكثر الموضوعات التي أثارت تساؤلات المرأة العربية، فقد تركزت في قضايا الطلاق والنفقة المستحقة وحضانة الابناء حيث حصدت الاسئلة الخاصة بهذا الشأن ما نسبته (28%) من إجمالي الأسئلة التي يستقبلها الموقع.
كما شكلت المسائل القانونية في العقود التجارية، لاسيما من قبل المغتربين، أيضا نسبة عالية بين أسئلة المواطن العربي، إضافة الى أسئلة متعددة حول أمراض الضغط والسكري لكبار السن وعن استعمالات الادوية الخاصة بها.
وعكست الاحصائيات تركز أسئلة النساء العربيات في رغبتهن بالحصول على قوام جميل، إذ تمحورت ما نسبته (14%) من إجمالي أسئلة الاناث حول طرق تخفيف الوزن وطلب حمية غذائية.
فيما أظهر الموقع أيضا في خلاصة دراساته التي يحرص على إعدادها شهريا على أن الدول العربية تتقارب بنسب مشاركاتها فيما تختلف القضايا بينها. فكل دولة تتركز أسئلة مستخدميها حسب خصوصيتها وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية وحتى الأمنية، فعندما تظهر أسئلة مواطنين رغبة مواطنيها بالهجرة وتحديدا في سوريا والعراق، فهي مسألة تؤكد أن هذه الدول تعيش حالة من عدم الاستقرار تدفع طلب مغادرتها.