سؤال في أمريكا: هل بدأت الانترنت في القضاء على الدين؟
(CNN)-- ربما بإمكاننا أن نلوم الانترنت على انتشار الإباحية أو الشغف بأفلام القطط أو غيرها، ولكن هل من الممكن أن لها دورا في تراجع دور الدين في الحياة؟
والإجابة حسب دراسة حديثة هي نعم.
فقد تابع الباحث في المعلوماتية ألن داوني ظاهرة تزايد المنتمين لفئة "الذين لا ينتمون لأي دين" من بين الأمريكيين عبر السنوات ولاحظ أنّ عددهم تزايد من 8 بالمائة عام 1985 إلى 25 بالمائة حاليا.
وتتفق تلك الأرقام مع دراسة موثقة حول الدين أعدها مركز "بيو" وتشير إلى أن واحدا من كل خمسة أمريكيين وثلث الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، باتوا ممن لا ينتمون إلى أي دين.
وفي دراسته التي نشرها مؤخرا، لاحظ ألن أنّ استخدام الانترنت لدى البالغين كان تقريبا صفرا عام 1990 ثم أصبح 80 بالمائة إثر ذلك بعشرين عاما. وخلال تلك الفترة تزايد عدد من لا ينتمون لأي دين بخمسة وعشرين مليونا.
كما لاحظ أنّ الذين يستخدمون الانترنت بضع ساعات في الأسبوع كان احتمال أن لا يكونوا غير منتمين دينيا لا يتجاوز 2 بالمائة، أما أولئك الذين يستخدمون الانترنت بمعدل سبع ساعات أسبوعيا فقد تزايد لديهم الاحتمال بنحو 3 بالمائة. ويعتقد ألن أنّ الانترنت تفتح أساليب جديدة أمام التفكير لدى الناس الذين يعيشون في أوساط متجانسة. كما أنها تسمح للذين تعتريهم الشكوك بأن يحصلوا على فرص التعرف على أناس من نفس قناعاتهم.
كما يعتقد أنّ تراجع التنشئة الدينية لعب دورا بنحو 25 بالمائة، و5 بالمائة بسبب التعلم و20 بالمائة بسبب الانترنت.