هل يعمل فيسبوك على توسيع الفجوة العنصرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟

نشر
3 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- طرح الزميل المسؤول عن مواقع الاتصال الاجتماعي في CNN سامويل بيرك، وجهة نظر غربية لما تناوله موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، للعملية العسكرية التي قامت بها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، على مدى الأسابيع الماضية.

محتوى إعلاني

ويقول سامويل في مقال نشره بـ CNN إن "الوجوه والابتسامات على حسابي تحولت إلى روابط وأخبار ومقاطع فيديو تناولت القتال بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية.

محتوى إعلاني

 ولكن بيرك عبر عن قلقه بأن فيسبوك يظهر على حسابات المستخدمين، ما يشاركه ويعلق عليه أصدقاؤه، وهذا يمكن أن ينطوي على خطورة الانحياز لجهة معينة، خاصة وأن العديد من المستخدمين يستعملون موقع التواصل الاجتماعي كمصدر أساسي للحصول على الأخبار من حولهم.

وأضاف بيرك بقوله: "أنا لا ألوم مهندسي فيسبوك على خلق معادلات تعمل على إظهار ما يعلق عليه أصدقاؤنا، وهذه التعليقات المختارة وفقاً للمعارف لن تؤثر على موضوعية التغطية الإخبارية للشرق الأوسط، ولكن ما يثير قلقي هو أن يأخذ أصدقائي كافة الأخبار من جهة واحدة، لأي من الجهتين، وفقاً لفلتر معين يعتمد معاييراً تفرضها اهتمامات الأصدقاء وتعليقاتهم."

ولكن فيسبوك ليس الموقع الوحيد الذي يعمل على تصفية الأخبار والمعلومات وفقاً لاهتمامات المستخدمين، إذ تعتمد خدمة "Yahoo news" التقنية ذاتها، ويقول مؤلف كتاب "The Filter Bubble"، إلي برايزر: "إننا نتجه لعالم يعمل فيه الإنترنت على تقديم ما يظن بأننا نرغب في مشاهدته، وليس بالضرورة ما نحن بحاجة لمعرفته."

وأشار بيرك إلى وجود تحركات الآن عبر فيسبوك مثل وسم "اليهود والعرب يرفضون أن يكونوا أعداء.، الذي بدأ باستخدامه طالبان جامعيان، أحدهما إسرائيلي يهودي، والآخر سوري مسلم يحمل الجنسية الأمريكية، اللذين فكرا بتكوين رقعة مشتركة بين الطرفين المتضادين، لرفضهما الانحياز لأي من الجهتين، الفلسطينية أو الإسرائيلية والتي تمكنا من رؤية معالمها بوضوح على حسابهما بفيسبوك.

ونصح بيرك المستخدمين باللجوء إلى الصحف والأخبار المتداولة على يد صحفيين موضوعيين، لأن وسائل الإتصال الإجتماعي تعمل على إعطاء فكرة عن الموضوع، ولا تنظر إلى الموضوع بأشمله من كافة الجوانب.

نشر
محتوى إعلاني