المرأة الأفريقية تتحدى الرجال وتكسر "الحاجز الزجاجي" أمام التكنولوجيا

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: CNN

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- لم يعد قطاع التكنولوجيا حكراً على عالم الرجال، بل استطاعت المرأة في العالم أن تكسر حاجز  الهيمنة الذكورية على كثير من الصناعات، واستطاعت المرأة الأفريقية أن تلحق بمثيلاتها من النساء بمختلف قارات العالم.

محتوى إعلاني

وتقول إثيل كوفي، سيدة أعمال في حقل التكنولوجيا، وعضو رائد في مجموعة "نساء في التقنية" في غانا، إن نسبة النساء اللواتي يدرسن تخصصات أو يشغلن وظائف في القطاع التقني كانت منخفضة جداً في السابق.. أما في الوقت الحاضر فإن هذه النسبة ارتفعت إلى ما لا يقل عن 30 في المائة.

محتوى إعلاني

ويتجه عدد النساء اللواتي يخضن غمار المجال التقني نحو التحسن على مستوى جميع دول أفريقيا، ويعود الفضل في تمكين النساء للدخول في مجال التكنولوجيا إلى دور الجمعيات غير الربحية، وتخصيص التمويل اللازم.

وعلى الرغم من اشتغال المرأة في المجال التقني، إلا أنّ كثير من النساء تضطر إلى ترك وظائفهن لعدم قدرتهن على كسر الحاجز الزجاجي في هذا المجال، الذي ما زالت تطغى عليه السيطرة الذكورية.

ومن أجل معالجة تلك المشكلة، تم إنشاء "مجموعة مطوري غوغل للنساء" في غانا قبل عامين، إلا أن المنظمين تعرضوا للهجوم من قبل الرجال العاملين في مجموعة مطوري غوغل على نطاق أوسع، إذ علًق البعض على عدم الحاجة للنساء في الصناعة التقنية، وبأنهن لا يصلحن لخوض مثل هذا النوع من العمل من الناحية البيولوجية.

وبينما تدير كوفي مجموعة "نساء في التقنية" في غانا، تقول إنها تواجه الكثير من المواقف السلبية التي تقلل من شأن المرأة، فضلاً عن عدم ثقة النساء بأنفسهن للعمل في الصناعة التقنية، وتقدّم كوفي شهادات ونماذج حية لنساء مبدعات في مجال التقنية، بهدف تشجيع النساء الأخريات وتحفيزهن، من أجل تغيير نظرة المجتمع لهن ولقدراتهن.

وتواجه المرأة الأفريقية في مجال التقنية ذات التحديات التي تواجه النساء العاملات في أدوار تكنولوجية في أجزاء أخرى كثيرة من العالم، وتترافق هذه التحديات مع مشاكل أخرى تنفرد بها القارة الأفريقية، مثل انقطاع الكهرباء، فضلاً عن فرض بعض التعقيدات أمام تقدم المرأة في مجال التقنية.

وتقول كوفي إنه على الرغم من تلك التحديات، إلا أن هنالك مزيداً من التقدم، ويوجد الكثير من النماذج النسائية الناجحة في المشاريع التقنية، وتذكر منها، على سبيل المثال، مشروع "سورونكو سولوشنز"، وصاحبته ريجينا أغياري، ومشروع "آبس تيك"، وصاحبته ربيكا أونونشونغ.

وتسعى كوفي إلى جانب نساء أخريات من دول أفريقية أخرى، إلى بناء "شبكة النساء الأفريقيات في التقنية"، والتي تهدف إلى التواصل بين العاملات في المجال التقني، والتفكير في إيجاد حلول لمواجهة التحديات.

وبالفعل، تمكنت من تنظيم اللقاء الأول لـ"نساء في التقنية"، أوائل أغسطس/ آب الجاري، بمشاركة 150 امرأة، تواصلن فيما بينهن عبر الإنترنت.

ورغم ضعف شبكة الإنترنت، إضافة إلى تحديات تقنية أخرى، حالت دون نجاح اللقاء في بادئ الأمر، إلا أن رغبة النساء في التواصل وتبادل المعرفة في المجال التقني، فضلاً عن الحاجة إلى التغيير، كانت كلها أقوى من أي تحد تقني.

نشر
محتوى إعلاني