منظمة : "داعش" ينشر فيروسات في أجهزة معارضيه للإيقاع بهم ومعاقبتهم

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: www.facebook.com/Raqqa.Sl

بقلم بين برومفيلد، CNN

محتوى إعلاني

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بعد أن صدمت كوريا الشمالية العالم بتسريبها لأفلام أنتجتها شركة "Sony" ظهر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام أو ما يعرف "داعش" وفقاً لبعض التقارير، بجدل حول قرصنة لحسابات تواصل اجتماعي، وفقاً لما أشارت إليه منظمة "Citizen Lab" لحقوق الإنسان المعلوماتية.

محتوى إعلاني

وأشارت المنظمة إلى أن خللاً أصاب أحد الحسابات في مواقع التواصل تحت اسم "الرقة تذبح بصمت" أو "Raqqa is being Slaughtered Silently" ونشرت بيانات حول الخلل الثلاثاء.

ورغم أن عدداً من الباحثين في جامعة تورنتو لم يتمكنوا من تأكيد فيما لو كانت هذا الخلل ناجماً عن التنظيم أم عن الموالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذين قاموا بقتال المعارضين إلكترونياً باستخدام برنامج "تورجان هورس" منذ عام 2011، إلا أن طريقة برمجة الخلل المتعمد والهدف الذي يركز على تحقيقه هو ما يدعو المنظمة لتوجيه أصابع الاتهام صوب "داعش".

كره "داعش" لصفحات "الرقة تذبح بصمت"

من مصلحة تنظيم "داعش" استهداف صفحات "الرقة تذبح بصمت"، خاصة مع تفاخر التنظيم بإحكام سيطرته على الرقة أمام العالم، وأن الرقة تعتبر "فردوس الخلافة"، حيث يمكن للسكان أن ينعموا بتطبيق أحكام الشريعة عليهم، لكن الواقع الذي يكشفه المعارضون عبر صفحات "الرقة تذبح بصمت" تكشف واقعاً آخر بنشر الرعب في نفوس سكان المدينة.

إذ يظهر المعارضون صوراً مفصلة لعمليات قطع رؤوس ورجم لسكان المدن السورية، كما أن هذه الصفحة تنشر أخبار عمليات القصف التي يشنها التحالف الغربي في قتاله ضد "داعش"، لكن الناشطين في هذه الصفحات كانوا يغطون الأخبار ذاتها ضد النظام السوري قبل أن يحكم "داعش" سيطرته على الرقة.

طبيعة الخلل الذي أصاب صفحات "الرقة تذبح بصمت"

أشارت المنظمة في بيانها إلى أن الخلل الذي أصاب صفحات "الرقة تذبح بصمت" يتسم بالبساطة، وأن من قام بإحداث الخلل ارتكب عدداً من الأخطاء أو شعر بأنه لا حاجة بالقيام بهذه الأمور على نحو صائب، ويعمل هذا البرنامج الدخيل على الصفحات من خلال إرسال عدد من الرسائل الإلكترونية إلى معارضي التنظيم باسم الصفحة من حسابات تدعي بأن من يقوم عليها هم سوريون مغتربون في كندا.

وتطالب الرسائل المعارضين بمساعدتهم في الترويج لأخبارهم بواسطة حساباتهم بوسائل التواصل الاجتماعي، ويطالب أصحاب هذه الحسابات بـ "المساعدة في إيصال الوقائع التي تجري في الرقة دون تحريف"، بالإضافة إلى "التنبيه حول أي معلومات خاطئة"، وتحوي الرسائل روابط تنقل المستخدم إلى موقع لتحميل الملفات وصور تتعلق بممارسات تنظيم "داعش" في الرقة، ليدخل المستخدم إلى الرابط ويبدأ بتحميل فيروس على جهازه.

اعثروا عليهم وعاقبوهم

بعد أن يتم تحميل الفيروس على الجهاز، يمكن أن "يعلن الجهاز عن موقعه وشيفرته الخاصة كلما تم تشغيله، يتمكن عناصر التنظيم من العثور على موقع المستخدم الجغرافي"، وفقاً لتقرير منظمة "Citizen Lab"، عندها يمكن "الإمساك بالمعارض وتهديده ومعاقبته أو حتى إعدامه".

ويأتي هنا ذكر للصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي أمسك به تنظيم "داعش" خلال خروجه من مقهى للإنترنت في سوريا عام 2012، لتعدمه في وقت لاحق هذا العام.

بصمة قراصنة النظام السوري الإلكترونيين مختلفة

أشارت المنظمة إلى أن عملية الاختراق هذه مختلفة عن طبيعة هجومات القرصنة التي تمت على أيدي المؤيدين للنظام السوري، إذ يركز هذا الخلل على بقاء حسابات المستخدم مفتوحة دون توفير فرصة لإغلاقها.

وأضافت المنظمة بأن طبيعة تشفير هذا الخلل ضعيفة، إذ أن كلمة سر تابعة لحله ظاهرة للعيان، كما أن نسبة تدير الخلل للجهاز ضئيلة، إلا أنها قالت إن الخلل يحقق هدفه بالعثور على المعارضين للتنظيم. 

نشر
محتوى إعلاني