كيف غرست وسائل التواصل الاجتماعي روح التعاطف بين جيل الألفية؟

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: Manjunath Kiran/AFP/GettyImages

بقلم أليشيا بولر

محتوى إعلاني

الآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر CNN.

محتوى إعلاني

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يوجد الكثير من الكتابات التي تتناول ظاهرة "جيل الألفية"، أو ما يُعرف بالجيل الجديد من الموظفين الأذكياء الذين يبلغون من العمر 30 عامًا أو أقل.

وتتحرك هذه المجموعة الجديدة من الشباب البارعين في التعامل مع التكنولوجيا والذين يتسمون بالثقة والانفتاح، بدافع من وسائل التواصل الاجتماعي والمعلومات والفرص المتاحة أمامهم.

اقرأ أيضاَ..بين الطبشورة والقلم الذكي.. كيف تغيرت صورة المعلم في يومنا الحالي؟


لكن، الأمر لا يقتصر على ذلك، حيث تشير إما ملكويني، الرئيسة التنفيذية لشركة "إلبي ديجيتال" إلى أن موقعي "فيسبوك" و"تويتر" ساعدا في ظهور جيل أكثر تعاطفًا من غيره

وتقول ملكويني: "إنهم يتواصلون من خلال التكنولوجيا مع الكثير من الأشخاص الذين لا يعرفونهم في الحياة الواقعية. وقبل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، كان لدى الأطفال أحيانًا أصدقاء بالمراسلة، لكن ليس على هذا القدر من التفاعل،" موضحة أن  "جيل الألفية من مستخدمي 

وسائل التواصل الاجتماعي يميلون إلى تكوين مجتمعات عالمية خاصة بأشياء تحظى باهتمامهم."

اقرأ أيضاَ.. كيف ستبدو قائمة الطعام التقليدية في المستقبل؟

وتوضح ملكويني أن "وسائل التواصل الاجتماعي تربط بين شباب جيل الألفية بشكل مباشر وغير مسبوق،" مضيفة أنه .يُمكن لجيل الألفية أن يرى ما يحدث في حياة الآخرين بأسلوب منفتح."

وتقول ملكويني إن "هذا الجيل يبدأ دخوله إلى عالم الإنترنت قبل تجاوز الحادية أو الثانية عشرة من العمر، ويحصل على آخر الأخبار، وهذا الجيل يرى أن العالم لا يدور حوله، وأنه من الطبيعي أن يكون متعاطفاً مع الآخرين." 

وتشير ملكويني إلى أن "شباب جيل الألفية لن يعطوا أي أهمية للوظيفة الثابتة كخيارهم المفضل الأول، بل سيسعون إلى تأسيس مشروعات ريادية تثير إلهامهم،" موضحة: "لقد تلاشت الحواجز نوعًا ما، فالحواجز المكانية قد تلاشت، وتلاشت أيضًا الحواجز التي قد تحول دون التحدث إلى أفضل شخص في صناعة ما، إذ بات بإمكانك الآن التواصل مع أي شخص عبر وسائل التواصل الاجتماعي."

اقرأ أيضاَ..كيف توظف المصارف الأدوات الذكية لتسويق خدماتها؟

وتقول ملكويني إن "شباب جيل الألفية سيشغلون وظائف عدة خلال حياتهم، لكنهم سيعملون أيضًا في مجال ريادة الأعمال الصغيرة عبر استخدام تطبيقات مثل "Air BnB" وdogbuddy."

ووفقًا لتقرير صادر عن كلية "آشريدج لإدارة الأعمال" في العام 2015 بعنوان "نجاح جيل الألفية في دول الخليج العربي"، فإن لدى المدراء الإقليميين فرصة هائلة للتفاعل مع القوة العاملة من جيل الألفية الذي يدفعه الحماس نحو تحقيق النجاح

ويذكر، تقرير آشريدج أن "شباب جيل الألفية لا يخشون الإفصاح عما يجول في بالهم والتعبير عن آرائهم بشأن التغيير. إنهم يرغبون في تعلم مفاهيم القيادة وإدارة فرق العمل والتأثير فيها. وفي المقابل، فهم يشعرون أن بإمكانهم مشاركة أساليبهم الجديدة فيما يخص التواصل، والاجتماعات، والتكنولوجيا، وعلاقاتهم مع المدراء."

اقرأ أيضاَ..من قاعة اجتماعات مملة إلى مساحة جميلة..كيف يتحول العمل إلى أمر مسل وترفيهي؟

ويضيف التقرير أن جيل الألفية يبحث عن مُدراء واسعي الرؤية ينتهجون مبدأ الديمقراطية، بينما تتطلع النساء على وجه التحديد إلى تغييرات جذرية في أسلوب الإدارة بعيدًا عن الأسلوب "المتسلط،" موضحاً أن "جيل الألفية يملك فرصة كبيرةً ليكون الجيل الأكثر نجاحًا في دول الخليج على الإطلاق."

وتقول ملكويني إنها "متفائلة" للغاية بشأن هذا الجيل.

نشر
محتوى إعلاني