أمريكا توضح موقفها من "تحرير الشام": تسميات فقط وجهود الجولاني طفيلية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— شن مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا، مايكل راتني، هجوما على هيئة تحرير الشام، التي تشكل "جبهة النصرة" المدرجة على قوائم الإرهاب عامودها الفقري، مؤكدا على أن تغيير المسميات لن يؤثر على هذا التصنيف.
جاء ذلك في بيان نشر على موقع السفارة الأمريكية في سوريا بموقع
فيسبوك، حيث ذكر راتني: "لطالما حذرنا من غدر القاعدة في سوريا
وخداعها ومحاولاتها تضليل السوريين وتضييع ثورتهم. وقد تابعنا عن كثب
عندما لم يدخر أبو محمد الجولاني وعصابته جهداً من أجل النفاذ
والاختباء كالطفيليات في جسد الثورة السورية ليبدأوا بعد ذلك
بابتلاعها من الداخل. لقد اخفوا أنفسهم تحت طبقات من الأكاذيب، حيث
ادعوا في البداية إنهم لم يأتوا إلا لنصرة أهل الشام ثم ادعوا بعد ذلك
كذباً إن مهمتهم الوحيدة هي فتح الشام والآن في أحدث مرحلة من الخداع،
يختبئون خلف شعار جديد وهو تحرير الشام."
وأضاف راتني ببيانه: "في ضوء هذه التطورات التي حصلت مؤخراً، نود أن
المكون الأساسي لهيئة تحرير الشام هي جبهة النصرة، وهي منظمة مدرجة
على لائحة الإرهاب. وهذا التصنيف ساري المفعول بغض النظر عن التسمية
التي تعمل تحتها وأي مجموعات أخرى تندمج معها، وأن هيئة تحرير الشام
هي كيان اندماجي وكل من يندمج ضمنه يصبح جزءاً من شبكة القاعدة في
سوريا. كما أن هيئة تحرير الشام ليست غرفة عمليات مثل جيش الفتح، وسوف
نعمل وفقاً لذلك."
وأكد راتني على أن "صاحب السلطة الحقيقية في هيئة تحرير الشام هو أبو
محمد الجولاني، وهو المتحكم من الناحية العملياتية، وهدفه الذي يسعى
إليه دائماً هو خطف الثورة. وإن منهجه ومنهج جماعته هو التغلب، الذي
ما هو إلا وجه آخر للاستبداد، أما الآخرون ممن تولوا المناصب
التجميلية مثل أبو جابر فهم مجرد كومبارس."
وبشكل متزامن مع نشر السفارة لبيانها، قال أحمد علي قره علي، المتحدث
باسم حركة أحرار الشام على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر:
"نعتقد أنه لم يعد ثمة تواجد للقاعدة في سوريا مطلقا ونرى ’تحرير
الشام‘ فصيلا ثوريا نخالفه في أمور وننتظر منهم مزيدا من الخطوات
باتجاه الأفضل.. تم الاتفاق مع الاخوة في الهيئة على التهدئة
الميدانية والإعلامية وشكلت لجنة للنظر في بعض الخلافات وسنعمل على
الالتزام بها وتوسعة نطاق عملها.."
وكانت جبهة النصرة قد نشطت في سوريا تحت اكثر من اسم منذ بدء تصنيفها
على قوائم الإرهاب، فبعد أن أعلنت الجبهة أول الأمر مبايعتها لتنظيم
القاعدة وقائدة أيمن الظواهري، عادت لتعلن بعد ذلك استقلاليتها لتعمل
تحت اسم "جبهة فتح الشام" لتعود قبل أشهر وتعلن عن ضم فصائل جديدة
وتبديل في تحالفاتها تحت اسم "هيئة تحرير الشام."
ويشار إلى أن موقع CNN بالعربية لا يمكنه التأكد بشكل مستقل
من الأنباء والمعلومات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل
الاجتماعي.