فوضى الصور ترافق الإشادة بشرطي جزائري قُتل وهو يمنع تفجيرا انتحاريا
الجزائر (CNN)— أشاد عدد من الجزائريين بالشرطيين اللذين لقيا صباح اليوم الخميس مصرعهما، عندما تصديا لانتحاري حاول تفجير مقر الشرطة في ولاية تيارت، كما حضر وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ندور الدين بدوي لمراسم تشييع جنازتيهما، بيدَ أن الصور المنتشرة على الشبكات الاجتماعية لأحد الشرطيين لا تعود له.
ونشرت مجموعة من الجرائد المحلية اسمي الشرطيين، وهما الطيب عيساوي وساعد علواوي( لم يرد أيّ تأكيد رسمي على حقيقة الاسمين)، وقالت إن الأوّل هو من رمى نفسه على الانتحاري كي يمنعه من التقدم، ممّا دفع هذا الأخير الذي كان يرتدي حزاما ناسفا إلى ضغط زر التفجير، فقُتل الاثنين معا، بينما لفظ الشرطي الآخر أنفاسه تأثرا بجراحه، حسب ما أكده الأمن الجزائري.
الصورة المنتشرة:
إلّا أن صورة تنتشر على أنها للطيب عيساوي، تناقلتها مجموعة من الصفحات على فيسبوك وتويتر، وكذا عدد من المواقع الإخبارية، لا تعود له، بل لمواطن جزائري اسمه عثمان حرزي، نشر أحد أصدقائه صورته صباحا في مجموعة خاصة بجنائز مدينة المسيلة، متحدثا عن أنه ودع الحياة (دون ذكر السبب).
وفوجئ رواد المجموعة الذين ينقلون أخبار الوفيات لأجل الحضور في الجنائز، بكون صورة الفقيد انتشرت في صفحات أخرى على أنها تعود للطيب عيساوي، وقد أكد عدد من أصدقاء حرزي أن الصورة تعود له بالفعل وليس للشرطي.
مصدر الصورة:
وانتشرت صورة أخرى في صفحات أخرى قيل إنها تعود كذلك للطيب عيساوي، وصورة ثانية نُسبت إلى ساعد علواوي، إلّا أن عدة مستخدمين أشاروا أن صورة ساعد علواوي تعود إلى شرطي توفي قبل أيام في مدينة غرداية.
صور أخرى منتشرة غير مؤكدة المصدر:
وقد شارك في تشييع الجنازتين المدير العام للأمن الوطني الجزائري، اللواء عبد الغني هامل والمدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري و السلطات المحلية وأفراد الأمن الوطني وحشد كبير من مواطني المنطقة وذلك في جو مهيب، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
ويشار إلى أن CNN بالعربية لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من المعلومات الواردة في مواقع التواصل الاجتماعي.