نشطاء يحتفلون في العيد بالمغرب بزيّ الزفزافي تضامنا مع "حراك الريف"

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: facebook

الرباط (CNN)—  استغل عدد من شباب الريف في المغرب، مناسبة عيد الأضحى، لأجل تجديد تضامنهم مع معتقلي الحراك القابعين في السجون، إذ اشتروا الثوب (الكندورة أو الفوقية محليا) الأزرق، في تشبه بلون الثوب الذي ظهر ناصر الزفزافي، أشهر المعتقلين وقائد الحراك، يرتديه في فيديو مسرّب بعد اعتقاله.

محتوى إعلاني

ودعت مجموعة من صفحات فيسبوك الداعمة للحراك قبل العيد إلى ارتداء هذا الزي كشكل من أشكال التضامن بدل الاقتصار على الاحتجاج، وهو ما تفاعل معه عدد من أبناء الريف، الذين اشتروا هذا الزي والتقطوا صورا معه نشروها على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، كما فعل الأمر ذاته متضامنون من مدن أخرى.

محتوى إعلاني

وأشار نشطاء إلى أنهم لاقوا صعوبة في إيجاد اللون الأزرق من "الفوقية" في الريف خاصة مدينة الحسيمة، معقل الاحتجاجات، بسبب نفاذ هذا اللون بعد تزايد الطلب عليه، ومنهم من طلب جلبها من أسواق مدن أخرى.

وتحوّل الزفزافي إلى أحد رموز الاحتجاج في منطقة الريف، إذ كان بارزا خلال الحراك، وكان يتزعم المظاهرات ويتحدث يوميا لمتابعيه عبر تقنية المباشر في فيسبوك، قبل اعتقاله نهاية ماي/أيار المنصرم، بعد اتهامه بـ"عرقلة حرية العبادات" في أحد المساجد، وقد شهد الريف منذ ذلك التاريخ اعتقال عشرات الأشخاص ومحاكمة مجموعة منهم بتهم متعددة منها رشق القوات الأمنية بالحجارة.

وظهر الزفزافي يرتدي ثوبا أزرق أكثر من مرة، خاصة في واقعة المسجد، كما ظهر باللون ذاته في فيديو مسرب من لدن أحد المواقع، وهو يتفاعل، بعد اعتقاله، مع شخص يطلب منه الكشف عن مناطق من جسده، وقد أراد الموقع أن يستدل بهذا الفيديو على عدم تعذيب الزفزافي، إلّا أن التسريب خلّف انتقادات واسعة، وصلت حتى وزارة الداخلية ووزارة حقوق الإنسان، كما أعلنت النيابة العامة فتح تحقيق لم يعلن لحد كتابة هذا الخبر عن نتائجه.

صورة من الفيديو المسرّب

Credit: youtube
نشر
محتوى إعلاني