الوليد بن طلال يُذكر ببيان سابق له عن قيادة المرأة ويشكر الملك وولي العهد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أعاد رجل الأعمال السعودي، الأمير الوليد بن طلال، نشر بيان سابق له حول قيادة المرأة بعنوان "حان الوقت أن تقود السعودية سيارتها،" وذلك على خلفية إصدار العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لأمر يسمح للمرأة في المملكة بقيادة السيارة.
وقال الأمير السعودي في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "شكراً والدي @KingSalman شكراً أخي ولي العهد للقرار التاريخي والعبور بنا للقرن 21 السماح للمرأه بقيادة السيارة."
وكان الأمير الوليد قد كتب بياناً طويلاً حول هذا الموضوع، نهاية العام الماضي، وفصّل الأمر في 5 جوانب، هي: مالية، اقتصادية، اجتماعية، دينية وسياسية قائلاً إن قيادة المرأة مسألة حقوقية، مشيراً الى أن هذا المنع تعد على حقوقها بعدما حصلت على حقها في التعليم والكسب والوظيفة.
وأشار الى أن هناك أكثر من مليون سيدة سعودية تحتاج وسيلة مواصلات آمنة، مضيفاً أن المواصلات العامة ليست حلا نهائيا، ومنتقداً استمرارها في الاعتماد على السائق الأجنبي، الذي يستقطع حصة من دخلها. كما انتقد بقاءها تحت رحمة سيارات الأجرة والرجال الأجانب الذين تقضي وقتهات معهم جيئة وذهابا، وكثيراً ما تكون في "خلوة" هي أكثر ما يبغض الشرع، على حد تعبيره.
وأكّد الوليد أن متوسط ما تصرفه الأسر السعودية على السائق يبلغ 3800 ريال شهرياً، وأن توفير هذا المبلغ يشكل دعماً مهما لميزانية الأسرة. وأضاف أنه بتمكين المرأة من القيادة، ستحصل 3 فوائد اقتصادية، هي: توطين الأموال، ترحيل قرابة مليون سائق أجنبي وتوظيف المرأة للمرأة.
وفي سياق تطرقه للجانب الديني، أشار الى أن الفتاوى التي حرّمت قيادة المرأة للسيارة استندت الى ما يمكن أن ينتج عنها، مشيراً الى أنها مرتبطة بزمانها، وتلك التحفظات التقليدية التي تم تجاوزها اما بفتاوى أخرى أو بواقع الحال. وقال إن نتيجة عدم قيادة المرأة للسيارة هو "خلوة الأجنبي بالمرأة" الأمر الذي حرّمه نفس الفقهاء الذين كرّهوا قيادتها للسيارة.