هل نشهد حربا كروية مقدسة بين البابا الأرجنتيني والبابا الألماني؟
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بعد خسارة البرازيل في مواجهتها ضد ألمانيا، وخسارة هولندا أمام الأرجنتين يتطلع الجميع للمباراة التي ستجمع بين المنتخبين الأرجنتيني والألماني، ليبدأ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بربط بابا الكاثوليك الحالي فرانسيس بأصله الأرجنتيني، في مواجهة مع البابا السابق بندكت السادس عشر، الذي لا يزال على قيد الحياة، والذي يعتبر من أصل ألماني.
إذ يمكن للمباراة النهائية، الأحد، أن تضع أتباع الكنيسة الكاثوليكية في موقف صعب، هل يشجعون فريق البابا فرانسيس الأرجنتيني الذي يعتبر مشجعاً لكرة القدم؟ أم يشجعون فريق بندكت السادس عشر من أصل ألماني، والذي يعتبر أيضاً من مشجعي الرياضة؟
بالطبع فإن كلا من البابوين لديهما أموراً أهم من الصلاة لفريقهما، إلا أنهما أكدا بأن الرياضة تحمل معان أكبر من مجرد المتعة.
إذ قال البابا بندكت السادس عشر عام 2008 في مقابلة له مع صحيفة "Gazzetta dello" الإيطالية المعنية بالرياضة إن: "رياضة كرة القدم يمكن أن تعتبر وسيلة لترسيخ قيم الصدق والمؤازرة والإخاء، خاصة للأجيال اليافعة."
وقد عكس البابا فرانسيس المفهوم ذاته، بعد استلامه منصبه، بل إنه وعد بألا يصلي لنجاح الأرجنتين، لكن أحد ضحايا التحرش الجنسي قال إنه قابل البابا فرانسيس في الفاتيكان، هذا الأسبوع، وأنه كان بالإمكان رؤية تمنيات البابا بالفوز للأرجنتين في عينيه، رغم أنه لم يعلن ذلك، واصفاً إياه "بالمشجع المتخفي."
وسيسترعي رد فعل الفاتيكان للمباراة النهائية على انتباه الجميع، فعلى الرغم من أن المقربين من البابوين أشاروا إلى أنهما "مثل الإخوة" فسنرى نتائج هذا الخلاف في "الحرب المقدسة" أو "البابا في مواجهة بابا" وفقاً لما أشارت إليه وسائل التواصل الاجتماعي في وسمها " #PopeVsPope ".