دورة "آسياد 2014" تجدد الجدل حول غياب المشاركة النسائية السعودية بالمنافسات الرياضية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أعادت دورة الألعاب الآسيوية "آسياد 2014"، التي تنطلق الجمعة، الجدل مرة أخرى حول غياب المشاركة النسائية السعودية في المنافسات الرياضية، وهو الأمر الذي وضع المملكة في وجه انتقادات حادة في السابق.
واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المعنية بمراقبة حقوق الإنسان، أن "إخفاق المملكة العربية السعودية في ضم نساء ضمن فرقها المتنافسة في دورة الألعاب الآسيوية.. يعد بمثابة خطوة إلى الوراء في ما يتعلق بالمشاركة النسائية في ممارسة الرياضة."
وتشارك السعودية بوفد يضم 199 لاعباً في دورة الألعاب القارية متعددة الرياضات، والتي تُقام كل أربع سنوات، وتنطلق منافساتها بمدينة "إنشيون"، في كوريا الجنوبية الجمعة 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، وتستمر حتى 4 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأشارت المنظمة الحقوقية، في تقرير أصدرته الخميس، إلى تصريحات للأمين العام للجنة الأولمبية السعودية، محمد المسحل، قال فيها إن "فرق المملكة المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية لن تضم أي نساء، لأن مستواهن لا يؤهلهن للمشاركة في المنافسات الدولية."
وذكر التقرير أنه "سبق للمملكة، تحت ضغوط دولية، أن ضمت سيدتين إلى فرقها التي شاركت في أولمبياد لندن 2012.. وهما وجدان شهرخاني، في لعبة الجودو، وسارة العطار، في العدو، على الرغم من عدم استيفائهما للمعايير المؤهلة للمُشاركة."
كما لفت التقرير، الذي تلقته CNN بالعربية، إلى أن مشاركة اللاعبتين السعوديتين في "أولمبياد لندن"، جاء استناداً إلى بند "يسمح للرياضيين الذين لا يستوفون المعايير المؤهلة بالمنافسة، إذا كانت مشاركتهم تعتبر ضرورية، لأسباب تتعلق بالمساواة."
وقالت مسؤولة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، سارة ليا ويتسن: "بعد عامين من أولمبياد لندن.. تحتاج المملكة العربية السعودية إلى إنهاء التمييز ضد النساء، وضمان حقهن في المشاركة في الرياضة، على قدم المساواة مع الرجال."
وتابعت بقولها: "يلقي رفض إرسال سيدات إلى دورة الألعاب الآسيوية بظلال من الشك على التزام المملكة بإنهاء التمييز، والسماح للسعوديات بالمشاركة في المنافسات الرياضية المستقبلية"، بحسب ما أورد التقرير.
وبينما أشار التقرير إلى تصريح أحد أعضاء اللجنة الأولمبية السعودية بأن "المملكة تعتزم إرسال نساء للمنافسة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016"، دعت المنظمة المسؤولين السعوديين إلى توضيح الخطوات التي يتخذونها من أجل ضمان مشاركة النساء في المنافسات الرياضية مستقبلاً.