لمن يبتسم الديربي المغربي.. للوداد المتألق؟ أم للرجاء الباحث عن التوازن؟

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: Jadid Press

الرباط، المغرب (CNN) -- ليس الديربي بين الوداد والرجاء مجرّد مباراة في كرة القدم، يبحث من خلالها الفريقان عن النقاط الثلاث، بل موعدًا كرويًا يترقبه ملايين المغاربة وحتى العرب، للاستمتاع بفرجة كروية بين أقوى فريقين مغربيين بلغة الأرقام. لذلك ستكون المباراة بينهما يوم السبت المقبل، فرصة لتتبع مهارات الكرة المغربية، خاصة مع سباقهما نحو اللقب المحلي.

محتوى إعلاني

ويدخل فريق الوداد البيضاوي المباراة بمعنويات مرتفعة، فهو متصدر الدوري برصيد 45 نقطة، وصاحب أكبر عدد من الانتصارات، بينما يعيش فريق الرجاء البيضاوي أزمة نتائج محليًا، إذ يقبع في المركز الثامن برصد 33 نقطة مع مباراة مؤجلة.

محتوى إعلاني

لا تعود ندية هذا الديربي الذي يحمل رقم 118 في تاريخ الناديين إلى تقاسمهما المدينة نفسها وهي الدار البيضاء، بل هناك عوامل أكثر إقناعًا، أولها قوتهما على الصعيد المحلي، فقد سبق للوداد أن توّج باللقب المحلي سبعة عشر مرة، بينما فازت به الرجاء إحدى عشر مرة. أما على الصعيد الإفريقي، فالرجاء تتفوق بفوزها بكأس دوري أبطال إفريقيا ثلاثة مرات، كما أن الفريق الأخضر وصل إلى نهائيات كأس العالم للأندية مرتين.

ويشترك الناديان في عدة جوانب من تاريخها، خاصة باستحضار اسم الأب جيكو، الذي كان أوّل مدرب للوداد البيضاوي الذي أحرز معه الكثير من الألقاب، ثم انتقل بعدها إلى الرجاء الذي حقق معه هو الآخر الكثير من الألقاب. وليس هذا هو المدرب الوحيد الذي درّب الفريقين، فهناك آخرين، مثل الأرجنتيني أوسكار فيلوني الذي حقق مع الاثنين لقبين إفريقيين غاليين.

ويعوّل الوداد في هذه المباراة بشكل كبير على حنكة المدرب الويلزي جون توشاك، الذي تعاقد معه الفريق خلال بداية هذا الموسم، وحقق معه 12 فوزا، وأقوى هجوم برصيد 36 هدفًا. فبتجديد الفوز على الرجاء، بعد انتصار مباراة الذهاب بهدفين لواحد، سيخطو الوداد بشكل كبير للظفر بهذا اللقب، الذي ينقص خزينته منذ عام 2010.

في المقابل، وبعد تحقيقه للتأهل في مسابقة دوري أبطال أوروبا على حساب كايزر شيفس الجنوب إفريقي، يسعى الرجاء إلى استعادة توازنه، فقد أكد مدربه البرتغالي، جوزي روماو، أن الفريق الأخضر مستعد للمباراة بشكل كبير. بيدَ أن الأخبار التي تواترت عن رغبة الفريق إعادة مدربه السابق، التونس فوزي البنزرتي، سبّبت انزعاجًا للمدرب البرتغالي، الذي لم يقبل أن توجه له الصحافة أسئلة حول هذا الموضوع.

نشر
محتوى إعلاني