الميركاتو الصيفي يشعل المنافسة بين الأندية المغربية لاستقطاب أبرز اللاعبين
المغرب، الرباط (CNN)--تتسابق الأندية المغربية عند نهاية كل موسم رياضي لاستقطاب لاعبين أبانوا عن قدرات ومهارات جيدة خلال الموسم الرياضي الماضي.
وغالبًا ما تفتح سوق انتقالات اللاعبين في المغرب أو ما يسمى بـ"الميركاتو" الصيفي مباشرة بعد نهاية الموسم الرياضي، غير أن الملاحظ في الدوري المغربي خلال السنوات الأخيرة هو ظاهرة "التعاقد المسبق" ، حيث تتعاقد بعض الأندية مع لاعبين قبل نهاية الدوري، لتفتح بذلك الصراع حول استقطاب أفضل اللاعبين بين الاندية المغربية.
وفي هذا الصدد يؤكد المحلل الرياضي والمدرب المغربي فؤاد الصحابي في تصريح لموقع CNN بالعربية، أن عملية انتقالات اللاعبين في الدوري المغربي تنطلق قبل ستة أشهر على نهاية الموسم الرياضي، حيث تتعاقد الأندية مع لاعبين شارفوا على نهاية تعاقدهم مع أنديتهم، كما تعرف أوجها في الفترة الممتدة من شهر يوليو إلى شهر شتنبر، موعد انطلاق موسم كروي جديد في المغرب.
وأكد الإطار المغربي أن الميركاتو المغربي ينظمه قانون خاص به يضمن حقوق اللاعبين والأندية، ويضع حدا أمام سماسرة اللاعبين الذين يقدمون أنفسهم على أنهم وكلاء لاعبين دون أي ترخيص من الفيفا أو من الاتحاد المغربي لكر القدم.
وأضاف الصحابي أن القانون المغربي يمنع انتقال أي لاعب من فريق إلى آخر إلا بعد انقضاء مدة عقده مع ناديه، وإلا سيكون مطالبا بأداء المقابل المادي عن عدد الشهور المتبقية من العقد قبل فسخه، كذلك الحال بالنسبة للأندية التي تستغني عن خدمات لاعبيها قبل انتهاء مدة تعاقدها معهم.
وأبرز المتحدث أن أسعار اللاعبين المغاربة عرفت قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، غير أنه لا يواكبها مجهود أو أداء مميز من طرف اللاعبين، مشيرا إلى أن أثمنة اللاعبين المغاربة تبقى متواضعة مقارنة مع الأندية العربية وخاصة الخليجية التي تقدر قيمة صفقات انتقالات اللاعبين بها بملايين الدولارات.