مورينيو.. تعرّف على أبرز الإخفاقات في مساره التدريبي

نشر
5 دقائق قراءة
Credit: Matthew Lewis/Getty Images

الرباط، المغرب (CNN)— ظل المدرب البرتغالي المثير للجدل يتربع على قائمة أبرز المدربين الذين مروا من الدوريات الكبرى في كرة القدم، غير أن موسمه الحالي بالدوري الإنجليزي رفقة نادي تشيلسي قد يعصف بهذه المكانة، خاصة بعد العثرات المتلاحقة التي يمنى بها النادي في مشاركاته بالدوري المحلي أو بدوري أبطال أوروبا.

محتوى إعلاني

وطالما عرف مورينيو بالمدرب المثير للجدل بسبب تصريحاته المثيرة، حيث يوصف بـ"المغرور" تارةـ وتارة أخرى يطلق على نفسه ألقابا صنعها لنفسه، ولعل أبرزها طلبه من وسائل الإعلام تسميته بـ"المدرب الأوحد" ( the only one) ورفضه لقب "المختار " (the special one)" الذي كان يطلق عليه سابقا، مبررا ذلك بتمكنه من تحقيق الفوز بألقاب أقوى الدوريات الأوربية وهي دوريات إنجلترا، وإيطاليا وإسبانيا، غير أن ذلك لم يخفي العثراث التي بصمت مسيرته الرياضية، وهذه أبرزها.

محتوى إعلاني

شهدت انطلاقة نادي تشيلسي خلال الموسم الحالي بداية كارثية، حيث لم يحقق الفوز سوى في مبارتين بينما تعادل في أحريين، وخسر أربع مباريات في الدوري المحلي، لتنضاف إلى هزيمة أخرى تلقاها نادي البلوز في مسابقة دوري أبطال أوروبا، ليصل عدد مرات الخسارة منذ بداية الموسم  الحالي إلى ستة، وهو ما جعل سهام الانتقاد توجه صوب ربان النادي مورينيو الذي رد كعادته : "أنا أفضل مدرب، ولا يوجد هناك مدرب أفضل منه، وأنه لن يستقيل إلا إذا أراد ذلك".

وليست هذه العثرة الوحيدة التي سقط فيها مورينيو، حيث سبق وأن مر من مراحل جد صعبة في مسيرته التدريبية رفقة الأندية الكبرى التي قادها إلى منصات التتويج داخل بلادها أو خارجها، كما تحمل مسؤولية خسارتها بنتائج كارثية، ولعل أبرزها هزيمته في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة، إضافة إلى أخرى أمام إيفرتون، وخسارة مذلة أمام ساوثهامتون بثلاثية كذلك.

وتميزت مسيرة مورينو بإنجازات مميزة، غير أن الإخفاقات طالما كانت تضع مصداقية أقواله على المحك، حيث أظهر نتائجه مع الأندية التي أشرف عليه "غروره" المبالغ فيه، بحسب ما وصفته الصحف العالمية، حيث أرغمه انفراده بالقرار داخل نادي تشيلسي، ورفضه إملاءات مالك الفريق أبراموفيتش، على مغادرة قلعة البلوز بعدما حقق معه لقبين متتابعين في الدوري المحلي.

عثرة أخرى تلقاها مورينوي وكانت على يد برشلونة، الغريم التقليدي لنادي ريال مدريد الذي أشرف على تدريبه منذ 2010 إلى غاية موسم 2013، حيث سقط النادي الملكي الذي تلقى هزيمة قاسية بخماسية نظيفة في ملعب في كامب نو في أول مواجهة بين المدرب الجديد للنادي والغريم التقليدي برشلونة خلال موسم 2010، لتنهال الانتقادات على الربان مورينيو الذي برر كعادته الهزيمة بقوله " لا زال الوقت أمامنا للرد"، غير أن ذلك لم يتحقق واكتفى مورينيو بالتتويج بلقب كأس الملك خلال ذلك الموسم.

ومباشرة بعد مغادرته ريال مدريد صوب تشيلسي من جديد، انهالت الانتقادات على المدرب الذي لا يقهر، حيث وصفه رامون كالديرون، الرئيس السابق لنادي ريال مدريد بأنه "أسوأ مدرب في تاريخ النادي الملكي" مشيرا إلى أن فترته كانت مليئة بالمشاكل وشهدت توترات كثيرة بين اللاعبين".

خلال موسمه الأخير مع الريال، فشل مورينيو في قيادة ناديه إلى التتويج، حيث قدم مع الريال أسوأ موسم في تاريخه باعترافه، حيث عانى خلال الموسم الذي خرج منه خالي الوفاض في مختلف المسابقات المحلية والقارية، كما عانى من كثرة الصراعات التي تسبب فيها بين كتيبة الريال التي فقدت بوصلة الانتصار، إذ خسر لقب الدوري، وكأس الملك الإسباني أمام جاره العنيد اتلتيكو مدريد، وتبعثرت أوراق الإدارة التقنية للريال، لتضطر إلى إنهاء تعاقدها مع مورينيو الذي قفل عائدا إلى لندلن لتدريب تشلسي.

إخفاق آخر يضاف إلى المسيرة التدريبية لمورينيو، ويتعلق الأمر بخروجه من منافسات دوري أبطال أوروبا خلال موسم 2013-2014، حيث غادر المنافسة في دور نصف النهائي بعدما انهزم فريقه تشلسي أمام اتلتيكو مدريد الاسباني بثلاثية، ليتجرع "السبيشل وأن" مرارة الإخفاق مرة أخرى، بعد أن ظن ّأنها كانت تلازمه فقط في مدريد.

عقدة مورينيو مع التتويج بدوري أبطال أوروبا الذي فاز به ثلاث مرات فقط في مسيرته، لازمته خلال الموسم الماضي، حيث فشل في تجاوز دوري 16، ليودع المسابقة مبكرا على يد النادي الفرنسي باريس سان جيرمان، وبذلك يكون مورينيو الذي يعترف بالهزيمة ولا يلوم نفسه، قد بصم على نقاط سوداء ستدون في سجله الرياضي المليء بالإنجازات والإخفاقات.

نشر
محتوى إعلاني