مالديني يودع الحياة ويترك إيطاليا حزينة
دبي، الامارات العربية المتحدة (CNN) ـ فجعت كرة القدم الإيطالية اليوم بخبر وفاة أحد لاعبيها ومدربيها الكبار، شيزاري مالديني، عن عمر يناهز ٨٤ عاما، بعد مسيرة طويلة من العطاء في نادي ميلان والمنتخب الإيطالي.
وكان مالديني قلب دفاع نادي ميلان بين عامي ١٩٥٤ و١٩٦٦، ولعب لصالح "الروسونيري" ٤٠٠ مباراة، حقق خلالها لقب الدوري الإيطالي أربع مرات، كما ساهم في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا عام ١٩٦٣، وقد كان هذا اللقب، الأول للنادي الإيطالي العريق على مستوى القارة العجوز.
أما على الصعيد الدولي، فقد لعب مالديني ٢٥ مباراة بقميص المنتخب الإيطالي، كان أبرزها المباريات التي خاضها في كأس العالم ١٩٦٢ في تشيلي.
أنهى اللاعب الكبير مسيرته الكروية مع نادي تورينو الإيطالي، لينتقل بعدها للعمل كمساعد مدرب في ميلان ليصبح بعد ذلك مدربا الفريق الإيطالي الكبير بين عامي ١٩٧٢ و١٩٧٤.
وقاد مالديني المنتخب الإيطالي كمدرب إلى كأس العالم في فرنسا ١٩٩٨ خلفا للمدرب الإيطالي الكبير أريغو ساكي، لكنه لم يحقق نجاحا كبيرا في تلك البطولة، إذ خرج "الأزوري" من الدور ربع نهائي على يد أصحاب الأرض.
ودرب بعد ذلك منتخب البراغواي في كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان ٢٠٠٢، قبل أن يخرج على يد المنتخب الألماني الذي وصل إلى نهائي تلك البطولة.
وعمل مالديني في الآونة الأخيرة محللا لمباريات الدوري الإيطالي في عدة قنوات إيطالية وعالمية وعربية.
أما بصمته الأبرز في عالم كرة القدم، فكانت على يد ابنه، باولو مالديني، أسطورة إيطاليا وميلان، والذي حقق دوري أبطال أوروبا مع "الروسونيري"، وقاد المنتخب الإيطالي في عدة كؤوس عالمية، كما عرف بوفائه وإخلاصه للميلان، ما جعل الفريق الإيطالي يحجب رقمه ٣، عن أي لاعب بعده.