فريق جزائري لكرة اليد ينسحب من بطولة بالمغرب.. والمنظمون: أسباب سياسية
الرباط (CNN)— انسحب نادي المجمع النفطي، بفريقي الذكور والإناث، من البطولة العربية للأندية البطلة في كرة اليد في نسختها الـ33، المنظمة من لدن نادي مولودية وجدة المغربي، بسبب مشاركة فريق "وداد السمارة"، بطل المغرب للموسم الماضي، وهو نادي ينحدر من منطقة الصحراء المتنازع عليها حسب توصيفات الأمم المتحدة.
وجاء إعلان الانسحاب على لسان الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، اليوم الأربعاء، إذ أشارت أن نادي المجمع النفطي انسحب بسبب تمثيل المملكة المغربية من طرف نادي وداد السمارة، لافتة أن قرار النادي الجزائري يعدّ "تصرفا غير مسؤول لا يمت بصلة إلى المبادئ التي بنيت عليها الرياضة".
واعتبرت الجامعة المغربية في بلاغ لها، توصلت CNN بالعربية بنسخة منه، أن الانسحاب يعدّ "قرارا سياسيا من طرف المسؤولين الجزائريين الذين كانوا يلوّحون في وسائل الإعلام أكثر من مرة أن الجزائر غير معنية بقضية الصحراء المغربية".
وتابعت الجامعة أن قبول الاتحاد العربي وقبله اتحادات إفريقية بمشاركة وداد السمارة ممثلا عن المغرب في هذه التظاهرة يعدّ "دليلا راسخا كون المناطق الجنوبية جزء لا يتجزا من المملكة الشريفة، وهو أيضا اعتراف من هذه المنظمات العربية والإفريقية بمغربية الصحراء".
ولم يؤكد النادي الجزائري لوسائل الإعلام حقيقة الانسحاب أو دوافعه، كما لم يرد اسم النادي في برنامج البطولة الذي نشره الاتحاد العربي لكرة اليد على صفحته في فيسبوك.
وتساند الجزائر بشكل كبير جبهة البوليساريو التي تطالب باستفتاء لتقرير المصير في منطقة الصحراء الغربية، في وقت يؤكد فيه المغرب أن هذا الإقليم جزء أساسي من ترابه. وتقترح الرباط، بدل الاستفتاء، حكما ذاتيا تحت سيادة المملكة.
وبدأ هذا الدوري الذي يحمل كذلك اسم "بطولة الأمير فيصل بن فهد العربية للأندية أبطال الدوري"، اليوم الأربعاء، ويضم فرق الصفا من السعودية، والخور والعربي من قطر، وساقية الزيت من تونس، ووداد السمارة ومولودية وجدة من المغرب. وتنظم البطولة بإشراف من الاتحاد العربي لكرة اليد والجامعة المغربية للرياضة ذاتها، برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وكان الاتحاد العربي لكرة اليد، قد أكد، في رسالة رسمية توّصل بها الاتحاد المغربي، (تتوفر CNN بالعربية على نسخة منها) يوم 23 أغسطس/آب المنصرم، مشاركة مجمع النفط الجزائري بفريقي الرجال والنساء في البطولة، وهذه هي المرة الثانية التي ينسحب فيها الفريق الجزائري ذاته لأسباب سياسية من بطولة بالمغرب، بعد انسحابه عام 2013 من بطولة كأس إفريقيا للأندية التي أقيمت بمراكش.