قطر تنفي اتهامات "العمليات السوداء" بملف 2022.. وقرقاش: هذه سياسة الدوحة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – نفت اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر، الأحد، تقرير صحيفة Sunday Times البريطانية التي أشارت إلى خرق الدوحة قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عبر الضلوع بـ"عمليات سوداء" من أجل الفوز بحق تنظيم المونديال، في الوقت الذي وصف فيه وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، ما جاء بتقرير الصحيفة البريطانية بأنه مشابه لتوجهات قطر السياسية.
قالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث والمسؤولة عن التخطيط وإنشاء البنية التحتية لمونديال قطر في بيان أرسلته لـCNN، إنها "ترفض جميع هذه الادعاءات التي نشرتها صحيفة Sunday Times".
ويأتي النفي القطري بعد أن قالت الصحيفة البريطانية إنها استطاعت الوصول إلى رسال إلكترونية أظهرت أن قطر دفعت مبالغ مالية لشركة علاقات عامة وعملاء سابقين في الاستخبارات المركزية الأمريكية لنشر معلومات "مضللة" عن الملفات المنافسة.
وأضافت اللجنة في بيانها قائلة: "لقد كشفنا عن جميع المعلومات المتعلقة بملفنا في التحقيقات المطولة التي أجريت معنا، ومنها التحقيقات الرسمية للمحامي الأمريكي مايكل غارسيا"، وشددت على أنها التزمت بقوانين الفيفا خلال عملية اختيار البلدين المنظمين لبطولتي 2018 و2022.
بالمقابل، قال قرقاش بتغريدة نشرها الأحد عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "تقرير "الصنداي تايمز" الْيَوْمَ حول فساد حملة قطر لاستضافة كأس العالم من خلال استهداف المنافسين يشبه التوجه القطري الذي نراه سياسيا، اعتماد على الأخبار الكاذبة والتسريبات والدفع لشركات العلاقات العامة وللمرتزقة وما تسميه الصحيفة "العمليات السرية السوداء"".
وأضاف قرقاش في تغريدة أخرى: "وترى "الصنداي تايمز" أن الجديد في تقريرها هو الوثائق التي تربط عملية الفساد في الحملة القطرية باللجنة المعنية وهو الجانب الذي لم يتوصل إليه المحقق مايكل غارسيا، للأسف لا نستغرب هذه الأساليب ونحن نراها يوميا في إدارة قطر لشؤونها وسياساتها".
وفي تفاصيل تقرير الصحيفة البريطانية، أشارت Sunday Times إلى أن الدوحة قامت بتشغيل أشخاص مؤثرين لصالحها من أجل الوقوف ضد ملفات دولهم المنافسة لملف قطر، بهدف إظهار أن هذه الملفات لا تحظى بدعم شعبي في الداخل، وهو الأمر الذي يعد من أبرز شروط منح دولة حق استضافة كأس العالم.
يذكر أن فوز قطر بحق استضافة كأس العالم 2022 أثار جدلا واسعا خلال السنوات الماضية، بعد أن كشفت عدة تحقيقات عن عمليات رشوة محتملة قدمتها الدوحة لاتحادات أمريكا الجنوبية على وجه الخصوص من أجل دعم ملفها.