أروى العمودي..الرياضية التي فازت بأول سباق نسائي للدراجات الهوائية في السعودية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا تُوقفها الرياح القوية أو الغيوم الماطرة من ممارسة الرياضة، وبهذه الروح المُحبّة للتحدي، حصدت الرياضية السعودية، أروى العمودي، على المركز الأول في سباق نسائي للدراجات الهوائية. ولا تكمن سعادتها من فوزها فقط، بل من حقيقة أنها فازت في أول سباق نسائي للدراجات الهوائية يُقام في السعودية على الإطلاق.
لطالما كانت أروى العمودي، التي نشأت في جدّة، طفلة نشيطة إلى أن بدأت تركز على دراستها.
وبعد انتقالها إلى الولايات المتحدة للدراسة والعمل، أصبحت رياضة الجري بمثابة مدخل لها إلى عالم الرياضة، إذ كان ملجأً من التوتر الناجم عن بعدها عن عائلتها وأصدقائها، وفي حديثها إلينا، قالت: "كان بدئي في رياضة الجري أمراً صعباً في البداية.. ولكن بعد التدريب المستمر، بدأت الاستمتاع به، وأصبح روتيناً في حياتي اليومية".
وتعتبر العمودي فوزها في سباق الدراجات، الذي استضافته مدينة الملك عبد الله الرياضيّة في 11 أبريل/ نيسان عام 2018، دافعاً لتحقيق المزيد، إذ قالت إن "الفوز أمر رائع لحظته، ولكنه يُعطي في وقت لاحق إحساساً أكبر بالمسؤولية. ولذلك، هو في الحقيقة دافع للتدريب والالتزام حتّى يمكنك تحقيق المزيد في السباقات المستقبلية ايضاً".
وترى الرياضية أن من شأن الإصلاحات السعودية الأخيرة أن تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع السعودي، وشاركت رؤيتها للمستقبل وهي تقول: "أنا أؤمن بالمستقبل، فسوف نرى المزيد من النساء الرياضيات المحترفات وهنّ يمثلن البلاد في العديد من المجالات الرياضية".
كما عبّرت العمودي عن سعادتها لاستطاعتها التواجد في السعودية في فترة تتمكن فيها أن تكون جزءاً من التغيرات الإيجابية التي تشهدها النساء، إذ تُتاح لدى إناث اليوم المزيد من الخيارات في المجال الرياضي.
ورغم وجود مجال للتحسن، تؤكد العمودي أنها سعيدة لكونها جزءاً من التغيير الإيجابي.
وبالإضافة إلى إنهائها لسباق الدراجات الذي بلغ طوله 10 كيلومترات، في جعبة العمودي العديد من الإنجازات الرياضية الأخرى، إذ حصدت أيضاً المركز الأول في سباق "بترومين" للجري لفئة فوق الـ18 عام، فضلاً عن إنهائها لعدد من سباقات الجري في الولايات المتحدة وسباقات ثلاثية، أو "ترياثلون"، في عُمان والإمارات.
وبجانب كونها رياضية، لها أدوار أخرى أيضاً، فهي الشريكة المؤسسة لستوديو "UFit" الذي يختصّ بتطوير الأساسيات الرياضية للإناث وتشجيعهم لممارسة الرياضة، كما أنها مُدرّبة، زوجة، وأم.
ومن جمعها لهذه الأدوار، تسعى الرياضيّة أن تثبت أنه "لا يوجد هناك شيء مستحيل. وكل شيء قابل للتحقيق إن قمت بتخصيص وقتك بالشكل المناسب لجميع النواحي المهمّة من حياتك".
وبذلك، تشجّع العمودي الفتيات على ممارسة الرياضة قائلةً إنها "طريقة لاكتشاف روعتك، وقدرتك، وأنه لا حدود لك".