صراع رياضي بين تركيا وألمانيا.. فمن المرشح لكسب "المعركة"؟
هذا المقال بقلم عبيدة نفاع، محرر الشؤون الرياضية بموقع CNN بالعربية ولا يعكس بالضرورة رأي أو توجهات الشبكة.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – تخوض كل من تركيا وألمانيا معركة شرسة للفوز بحق تنظيم بطولة كأس أمم أوروبا 2024، إذ قدم الطرفان ملفيهما، وطرحا أوراقهما، وخاضا معركة الإعلامية للتأثير على الاتحاد الأوروبي من أجل اختيار بلد على حساب الآخر، فمن هي الدولة الأوفر حظا (نظريا) للغوز بحق استضافة البطولة القارية؟
الملاعب والبنية التحتية
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن بلاده تمتلك ملاعب ضخمة "ليس لها مثيل في بعض الدول الأوروبية"، ولفت إلى أن تركيا تمتلك 55 مطاراً وشبكة سكك حديدية وبنية تحتية مناسبة لاستضافة البطولة.
بالمقابل، هرعت بعض وسائل الإعلام الألمانية لاستعراض أبرز ملاعب ألمانيا القادرة على استضافة البطولة، وأشارت بعضها إلى أن الاتحاد الأوروبي وصف الملاعب الـ10 التي عرضها عليه الاتحاد الألماني بـ"ذات المواصفات الجيدة" في حين أن 7 ملاعب تركية فقط حصلت على هذا التقييم من أصل 10.
تاريخ استضافة البطولات
تمتلك ألمانيا خبرة أطول وأوسع من تركيا باستضافة المحافل الكبرى في عالم كرة القدم، وذلك بعد أن استضافت كأس العالم في 1974 و2006 وبطولة أمم أوروبا 1988، في حين أن تركيا لم تحصل على حق استضافة أي بطولة كبرى عبر التاريخ في كرة القدم.
البلد الأكثر حبا لكرة القدم
تعتبر كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في البلدين، كما أن الجماهير الكروية في الدولتين تتميز بـ"الجنون" فيما يخص تشجيعها لمنتخباتها وأنديتها، لذلك فالجانبان متساويان في هذه النقطة.
من الأوفر حظا؟
منطقيا، تبدو ألمانيا أوفر حظا للفوز بحق تنظيم البطولة، رغم عائق "الإعفاء الضريبي"، والذي ألغته ألمانيا، ما يعني فرض ضرائب على ما سيجنيه الاتحاد الأوروبي من البطولة، وهو الأمر الذي لن يحدث في تركيا.
ألمانيا تمتلك خبرة طويلة بتنظيم البطولة، وتمتلك تاريخاً بإنشاء ملفات أكثر إقناعا من غيرها، وهو الأمر الذي سيكسبها ثقة أكبر من قبل الاتحاد الأوروبي.
التوترات السياسية والأمنية التي شهدتها تركيا مؤخرا قد تلعب دورا حاسما كذلك باختيار البلد المنظم، لذلك فلدى ألمانيا ورقة أخرى لتلعب بها وتثبت تفوقها على حساب أنقرة، قبل يوم الخميس، الذي سيعلن فيه "اليويفا" عن اسم البلد الفائز بتنظيم البطولة.