تعرّف إلى الحوادث التي غيرّت سباق "فورمولا 1"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعيداً عن كونه إضافة مثيرة إلى سيارات "فورمولا 1" لهذا الموسم، أثبت نظام الحماية "هالو" جدارته أثناء تحطم سيارة في سباق "غراند بريكس" البلجيكي، إذ قامت الخاصية الموجودة في مقصورة القيادة التابعة لشارلز ليكاليرك بتخفيف التأثير عن سيارة فيرناندو ألونسو.
وقد تأثر هيكل التيتانيوم، الذي بُني حول قمرة القيادة لحماية رؤوس السائقين، بأضرار بالغة، ما ترك العديد من الأشخاص بحيرة، عن مدى الضرر الذي يمكن أن تسفر عنه الضربة إذا لم يكن الهيكل موجوداً في الأساس.
وليست هذه الخاصية الأولى التي تُضاف لحماية السائقين وزيادة معدلات السلامة المتعلقة بهذه الرياضة، والتي يتمحور حولها الكثير من الجدل، إذ أُدخلت على "فورمولا 1" تغييرات عديدة لجعلها أكثر أماناً، بينما جاءت بعض هذه التغييرات نتيجة للحوادث المأساوية التي حصلت على المضمار.
أما فيما يتعلق بأكبر حادث تحطم في تاريخ "فورمولا 1"، فكان وفاة أرتون سينا خلال سباق "غراد بريكس سان مارينو" في العام 1994، وذلك بعد يوم واحد من مقتل المتسابق رولاند راتزينبرجر، ما ترك بصمة كبيرة في طريق التغييرات الجذرية في عالم الرياضة.
وكان تعديل حجم المحرك وقوته من ضمن التغييرات العديدة التي شهدها عالم السيارات السريعة، كما رُفعت قواطع القيادة لتوفير المزيد من الحماية للسائقين ومنع العجلات من الانفصال.
وكانت إجراءات السلامة الجديدة فعالة للغاية، إذ لم تكن هنالك حالة وفاة في "فورمولا 1" حتى عام 2014، حين تحطمت سيارة جولس بيانشي، بعد أن فقد السيطرة على السيارة وارتطم بسرعة 78 ميلاً بالساعة برافعة كانت تنقل سيارة أخرى على المضمار.
وبعد تحقيق مطول بمجريات الحادث، اعتبر الاتحاد الدولي للسيارات بأن هناك عدة عوامل ساهمت في وفاة السائق الفرنسي، إذ شملت الاستنتاجات "خط السباق شبه الجاف" على المنعطف الذي فقد بيانشي فيه السيطرة وارتطام خوذته بالجانب السفلي من الرافعة وفشله بالتمهل بشكل كافي.
وقدم الاتحاد الدولي للسيارات "قاعدة الأربع ساعات"- أي أن السباقات التي تُجرى خلال اليوم يجب أن تتم قبل أربع ساعات على الأقل من غروب الشمس - إلى جانب التغييرات في كيفية استجابة سيارات الطوارئ للحوادث.