جائزة الولايات المتّحدة الكبرى.. سباق فورمولا 1 الأغرب على الإطلاق

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: AFP/GETTY IMAGES

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا كنت من إحدى المعجبين الذين حضروا سباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى في إنديانابوليس في عام 2005، يمكنك القول إنك شاهدت أغرب سباق في تاريخ رياضة السيارات. 

محتوى إعلاني

وقد شكلّت جائزة الولايات المتّحدة الكبرى في عام 2005 في الولايات المتحدة إحدى أغرب السباقات في تاريخ رياضة السيارات، وذلك بسبب مشاركة 6 سيارات فقط من أصل 20 فيه بعد فشل شركة "ميشلان" في توفير إطارات مناسبة.

وكان من المفترض أن تشارك 20 سيارة في سباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى، ولكن في 19 يونيو/حزيران، كانت هناك 6 سيارات فقط.

وكان ذلك بعد أن تسبب إطار مثقوب في تحطم سيارة الـ"تويوتا" الخاصة بالمتسابق رالف شوماخر، خلال التفافه الأخير بالسيارة خلال التدريب.

وكانت قد استخدمت "تويوتا" إطارات من شركة "ميشلان"، وبعد المزيد من التحقيق في فشل الإطارات، نصحت الشركة الفرق السبعة التي استخدمت إطاراتها بعدم المشاركة في السباق. واشتملت تلك الفرق على شركة "رينو"، و"مكلارين"، و"ويليامز"، و"تويوتا"، و"BAR"، و"ساوبر"، وريد بول".

ورغم شعور روبنز باركيلو، الذي فاز بالمرتبة الثانية في السباق، عن حزنه لأنه لم يحظ بالسباق الذي تمنّاه آنذاك، إلا أنه قال لـCNN: "لم يكن من الآمن أن يتسابق الجميع".

وعبر باركيلو، الذي شارك في سباق الجائزة الكبرى أكثر من أي سائق آخر في تاريخ فورمولا 1، عن مشاعره أثناء في سباق عام 2005 قائلاً: "كان الأمر سيئاً، لأنك تعلم في ذهنك بوجود 6 سيارات فقط على المضمار. وبالنسبة لي، كان لا يزال عليّ أن أقاتل من أجل ذلك، ولكنه كان شعوراً مروعاً".

ويسترجع موريس هاميلتون من راديو بي بي سي، الذي عمل كمعلق على السباق، الحدث قائلاً: "بلا شك، كان هذا هو أغرب سباق علقت عليه في فورمولا 1".

وشعر الكثيرون أن رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، ماكس موسلي، لم يفعل ما بوسعه لإيجاد حل وسط كان من شأنه السماح للسيارات الـ20 جميعها بالتسابق.

كما واجهت شركة "ميشلان" الكثير من الانتقادات لفشلها في توفير إطاراتٍ مناسبة للسباق، وقامت الشركة الفرنسية لاحقاً بتعويض المشجعين الغاضبين.

وظن هاميلتون أن الحدث مَثَّل نهاية هذا السباق في الولايات المتحدة، ولكنه أعرب عن دهشته من الجماهير التي عادت في عام 2006 بعد تعويض "ميشلان"، وبالإضافة إلى مرور الوقت، فقال: "قد يشكل معجبو فورمولا 1 في الولايات المتحدة نسبةً صغيرة من ذلك الجمهور الرياضي الواسع، ولكنهم يتسمون بالإخلاص والاطلاع".

وعلى مر السنوات، تحولت مشاعر الغضب تجاه السباق في عام 2005 إلى مجرد حنين للماضي، وشرح بوب فارشا، الذي مثل صوت هذه الرياضة في الولايات المتحدة عبر إحدى القنوات، قائلاً: "مع مرور الوقت يتغلب الأشخاص على صدمة عدم حصولهم على العرض الذي دفعوا ثمن تذكرته.. والآن، ينظر الأشخاص إلى الأمر باعتباره لحظةً استثنائية في تاريخ السباق".

نشر
محتوى إعلاني