قبل الكلاسيكو.. لماذا تراجع مستوى ريال مدريد ومن المسؤول؟
روان ضاهر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إلى جانب لقاء الكلاسيكو المرتقب ونتائج المرحلة الثالثة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم وما حدث من مجريات في الدوريات الكبرى مطلع الأسبوع الحالي، كان وضع ريال مدريد الإسباني وتردي نتائجه في الآونة الأخيرة الشغل الشاغل للأوساط الكروية ومحط اهتمام وحديث الإعلام حول العالم، فما هي الأسباب وراء تراجع مردود ريال مدريد وإخفاقاته مؤخرا؟
المدرب الجديد
حل المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي بديلا لنظيره الفرنسي زين الدين زيدان الصيف الماضي ليخوض مغامرة محفوفة بالمخاطر وجد نفسه مع بطل أوروبا في المواسم الثلاثة الأخيرة.
وما زاد مهمة لوبتيغي تعقيدا الأمر كان رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوف النادي الملكي وفشل النادي الملكي بسد الفراغ الذي خلّفه غياب النجم البرتغالي، بالإضافة إلى عدم قدرة المدرب الإسباني على ضخ دماء جديدة في الفريق.
وبالإضافة إلى المعطيات السالف ذكرها، فإن إصرار لوبيتيغي على اللعب بنفس الطريقة ونفس الأسلوب معتمدا على الدفاع المتقدم، أدى لتلقي الريال عديد الأهداف من مرتدات بسبب المساحات الخالية في الخلف.
اللاعبون
عقد غياب رونالدو مهمة المدرب بتشكيل فريق قادر على خلق الفرص وتسجيل الأهداف، وقد افتقد ريال مدريد هذا الأمر مؤخرا على الرغم من وجود أسماء رنانة في الفريق. فالفرص التي يخلقها اللاعبون قليلة، وإن وُجدت فإنها تحتاج إلى المهاجم القادر على إنهائها في الشباك.
سجل الفريق 13 هدفا فقط في 9 مباريات في الدوري، كما أن الهدف الأخير الذي سجله الفريق في الدوري والذي جاء بعد صيام عن التهديف استمر لـ4 مباريات متوالية لوجدنا أنه جاء بتوقيع المدافع البرازيلي مارسيلو دا سيلفا، وهو اللاعب ال ي سجل الهدف الذي ضَمِن لمدريد فوزه في اللقاء الأخير أمام فيكتوريا بلزن التشيكي، في دوري أبطال أوروبا، فأين هم هدافو الفريق؟ أين غاريث بيل وكريم بنزيما وماريانو دياز وغيرهم من اللاعبين القادرين على صناعة الفارق؟
وإلى جانب الاختلالات الفنية فإن الفريق الملكي يفتقد للحماسة في الملعب والروح القتالية وهو ما يجعلهم أقل فاعلية في عملية افتكاك الكرة، كما أن اللاعبين يفتقدون للحركية المطلوبة عندما يمتلكون الكرة لتشكيل الخطورة على مرمى الخصوم.
بيريز
أما بالنسبة لرئيس النادي فلورنتينو بيريز، فأغلب مشجعي النادي الملكي يضعونه في قفص الاتهام، بدءا من اختياره للمدرب لوبيتيغي على الرغم من وجود وفرة في المدربين المتاحين والاجدر بقيادة فريق كبير بحجم الريال، مثل الإيطالي أنتونيو كونتي والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو، وغيرهم
وحتى عندما أقدم بيريز على تعيين لوبتيغي فإنه تجاهل العديد من مطالب المدرب الإسباني الجديد خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة.
وقام بيريز بإتمام صفقتين فقط في الميركاتو الماضي الأولى باستقطاب الحارس البلجيكي تيبو كورتوا والثانية كانت صفقة المدافع الإسباني ألفارو اودريوزولا، ظنا منه أن وجود بيل و بنزيما و المهاجمين الشبان سيعوض رحيل رونالدو لنادي السيدة العجوز، وقد يكون هذا هو الخطأ الأكبر لبيريز، فكان من الأولى التعاقد مع مهاجم فتاك يهز الشباك ويرهب المنافسين تماما كما كان يفعل "صاروخ ماديرا".
الفرصة الأخيرة؟
في النهاية فإن مباراة الكلاسيكو القادمة يوم الأحد سوف تحدد وبشكل كبير وضع النادي ومستقبل لوبيتيغي في ملعب سنتياغو بيرنابيو، فهل ستكون هذه المباراة آخر ظهور للمدرب الإسباني مع الريال في حال أخفق بتحقيق الفوز أم أن الملكي سيواصل منحه الثقة ومزيد من الوقت لتعديل المسار والاستقرار بعد التخبطات التي حصلت في الآونة الأخيرة؟
يبقى الحل بيد بيريز ويعتمد على تحركاته في سوق الانتقالات الشتوية القادم لتغطية العيوب التي ظهر بها النادي في النصف الأول من الموسم، والوقت كفيل بكشف مصير النادي الملكي خلال الموسم الحالي.