منها احتراق القابض.. ما التحديات التي واجهها بطل العالم السعودي للراليات الصحراوية؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- تحت الشمس الساطعة وبين رمال المغرب الذهبية، برز السائق السعودي أحمد الشقاوي كبطل بعد أن خطف لقب بطولة العالم للراليات الصحراوية "كروس كانتري" لموسم 2018!
لطالما أثارت رياضة السيارات اهتمام الشقاوي منذ صغره، فهي تتميز بالتحدي والمغامرة، وهو الأمر الذي جذبه لأنه يحب "الرياضات التي فيها صعوبة شديدة"، وفقاً لما قاله الشقاوي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
وبتاريخ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، أضاف الشقاوي إنجازاً جديداً لرصيد المملكة العربية السعودية في مجال رياضة السيارات، حيث توج ببطولة العالم للراليات الصحراوية لموسم 2018، وضمن فئة "T2" تحديداً.
وعبر الشقاوي عن سعادته بهذا الإنجاز العالمي، فقال إن "شعوري لا يوصف.. ولم يكن تحقيق بطولة العالم بالأمر السهل".
وتمكن الشقاوي من حسم البطولة برفقة ملاحه الروسي أليكس كوزميتش، وذلك بعد تحقيقه المركز الأول في رالي المغرب الصحراوي والذي جعل مجموع نقاطه يصل إلى 226 نقطة. وامتدت مراحل السباق في المغرب على مدى 5 أيام بمسافة إجمالية وصلت إلى 1،362 كيلومتراً.
وتمكن الشقاوي من حصد مراكز متقدمة جداً في جميع الجولات التي خاضها، حيث أنه حصد المركز الأول في 5 سباقات من بين 8 سباقات. وكان ذلك في أبوظبي، ودبي، وقطر، وإسبانيا. فيما حقق المركز الثاني في هنغاريا وبولندا، مع تحقيقه للمركز الثالث في إيطاليا.
وللمشاركة في هذه السباقات، يجب أن يكون المرء على أهبة الاستعداد ذهنياً وجسدياً، فواجه الشقاوي العديد من المشاكل التي تتراوح من حالة الطقس إلى مشاكل أخرى منها تقنية.
ومثلاً، في سباقي إيطاليا وإسبانيا، عانى السائق من تلف ثلاث عجلات، ولم يكن لديه عجلات احتياطية ليستخدمها.
وشكل سباق المغرب أصعب سباق شارك به في البطولة، إذ كان على بعد 20 دقيقة فقط من تحقيق اللقب، عندما تضرر ناقل الحركة في سيارته. وبالإضافة إلى ذلك، احترق قابض السيارة أيضاً. ولكن رغم ذلك، يوضح الشقاوي: "حاولنا الوصول بشتّى الطرق".
ويرى فائز الراليات السعودي أن فوزه هو نتيجة الدعم المتزايد من قبل المملكة تجاه رياضة السيارات، فقال: "لم يكن هناك أي تشجيع في الماضي.. ولكننا الآن والحمد لله ننافس أبطال العالم، وأصبحنا نحظى بالتشجيع والدعم".
وفي المستقبل، يأمل الشقاوي المشاركة في رالي "دكار"، والذي يتم فيه اختبار مهارات السائقين بين الطرق الصخرية والكثبان الرملية الخطرة في باراغواي، وبوليفيا، والأرجنتين.