بروفايل.. الغصة التي لاحقت أبوتريكة رغم الرحلة التاريخية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – محمد أبوتريكة، أحد أفضل لاعبي الوسط في أفريقيا عبر التاريخ، وكلمة السر في هيمنة مصر على القارة السمراء على مستوى الأندية والمنتخبات لعقد من الزمن، فمن هو وكيف كانت رحلته في الملاعب؟
هذه نبذة عن أبوتريكة داخل المستطيل الأخضر في "بروفايل".
محمد أبوتريكة والبدايات
بدأ أبوتريكة الذي ينتمي لقرية ناهية في محافظة الجيزة، مسيرته مع كرة القدم حين كان يبلغ من العمر 12 عاما، وقد أجرى اختبارات في نادي الترسانة وتدرج حتى وصل للفريق الأول وهو في عمر الـ17 عاما.
قاد "الماجيكو" ناديه للتأهل إلى الدوري المصري الممتاز عام 2000، وساعده على البقاء في دوري الأضواء لموسمين متتاليين، قبل أن يحط رحاله في صفوف الأهلي في يناير/كانون أول من عام 2004.
قدم على طريق النجومية
خاض أبوتريكة أول مباراة له مع الأهلي أمام فريق طنطا في كأس مصر، وساهم بشكل كبير في الموسم الأول له بتطوير مستوى الفريق تحت قيادة المدرب البرتغالي الجديد آنذاك، مانويل جوزيه.
ورغم أن الأهلي لم يحقق ألقابا في الموسم الأول لتريكة مع الفريق، إلا أن لاعب الوسط الذي أصبح لاحقا من أبرز لاعبي مصر عبر التاريخ، وضع قدمه الأولى على طريق النجومية.
قفزة نوعية
طلب جوزيه من إدارة الأهلي في موسم 2003/2004 التعاقد مع عدد من اللاعبين، الذين سيصبحون لاحقا من أهم ما أنجبت الكرة المصرية، وعلى رأسهم محمد بركات قادما من الإسماعيلي وإسلام الشاطر من الزمالك وعماد النحاس من النصر السعودي.
ومنذ ذلك الحين، بدأت رحلة البطولات والعلاقة التاريخية بين أبوتريكة وجماهير الأهلي، فقد حقق "الماجيكو" 7 ألقاب للدوري المصري الممتاز ولقبين لكأس مصر.
النجاح الأفريقي والمونديالي
لم ينتظر أبوتريكة طويلا حتى تحقيق لقب بطولة دوري أبطال أفريقيا، فبعد عام تقريبا من وصوله إلى النادي الأهلي، توج لاعب الوسط الشاب حينها باللقب الأفريقي للمرة الأولى في تاريخه، وحقق بعد ذلك لقب البطولة في 4 مناسبات.
أما على مستوى العالم، فشارك أبوتريكة مع الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية عام 2006 وحقق أكبر إنجاز عالمي للكرة المصرية حين تحصل الفريق القاهري على المركز الثاني في البطولة التي كانت تقام في اليابان.
المنتخب.. زعامة أفريقيا
خاض أبوتريكة اول مباراة دولية له أما ترينيداد وتوباغو في مواجهة ودية تحضيرا لتصفيات كأس العالم 2006، وكان ذلك في 31 مارس/أذار من عام 2004، تحت قيادة المدرب الإيطالي ماركو تراديلي، لتبدأ منذ ذلك الحين قصة "الماجيكو" مع الفراعنة.
قاد أبوتريكة منتخب مصر لتحقيق بطولة أفريقيا في مناسبتين، وكانت كلمة الحسم له في نسختي 2006 و2008، إذ سجل ركلة الجزاء الحاسمة في النسخة الأولى، ووقع على هدف الفوز في نهائي الثانية.
أما عالميا فلعب تريكة بطولة كأس القارات عام 2009، وقدم مستوى ملفتا في البطولة التي خسرت فيها مصر من البرازيل بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في مباراة تاريخية، وحقق الفراعنة فوزا لا يُنسى على إيطاليا.
خيبة الأمل
ورغم الإنجازات القارية التي حققها أبوتريكة مع مصر، إلا أن غصة الحرمان من اللعب في كأس العالم رافقته حتى اعتزاله، فقد كان يمني النفس بالتأهل إلى مونديال 2006 لكن حلمه لم يتحقق، وفي عام 2010 كانت مصر على بعد نصف خطوة من الوصول لكن الجزائر أخرجتها بمباراة فاصلة.
أجل الماجيكو اعتزاله لعام 2014 على أمل أن يصل منتخب بلاده إلى مونديال البرازيل، لكن ذلك لم يحدث وتلقت مصر خسارة ثقيلة من غانا بسداسية تاريخية في تلك التصفيات، ليعتزل أبوتريكة دون أن يلامس عشب المونديال.
الوداع
بعد خيبة الأمل في تصفيات كأس العالم 2014، قرر أبوتريكة اعتزال كرة القدم، بعد أن كان قد تراجع عن قرار اعتزاله الذي اتخذه بعد "أحداث بورسعيد" عام 2012، وفي 18 سبتمبر/أيلول من عام 2013 اعتزل أبوتريكة وطوى صفحته في كتب التاريخ كأحد أفضل من أنجبتهم الكرة المصرية على الإطلاق.