السعودية ومصر والمغرب والجزائر وتونس.. من الأوفر حظا بالوصول إلى المونديال؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – تستعد 5 منتخبات عربية لحجز مقاعدها في كأس العالم 2022 المزمع إقامته في قطر منتصف نوفمبر/تشرين ثاني المقبل، فكيف تبدو حظوظ هذه المنتخبات بالوصول إلى المونديال؟
السعودية
من المنتظر أن تواجه السعودية المنتخب الصيني الخميس على أرضية ملعب نادي الشارقة، لحساب المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال.
وسيدخل المنتخب السعودي المباراة وعينه على تحقيق النقاط الثلاث التي ستضمن له التأهل مباشرة إلى مونديال قطر، حيث سيصل إلى نقطته رقم 22، وسيكون حينها على بعد 4 نقاط من صاحب المركز الثالث أستراليا، في حال فوز الأستراليين على اليابان، مع تبقي مباراة واحدة في التصفيات.
ومن الممكن أن يستفيد المنتخب السعودي من نتيجة اليابان وأستراليا، إذ سيكون الخيار الوحيد الذي سيؤخر تأهله إلى المونديال هو فوز أستراليا على اليابان أو تعادلهما وخسارة السعودية أو تعادلها (في حال فوز أستراليا) مع الصين.
أما في حال خسارة أستراليا فستضمن السعودية التأهل إلى كأس العالم بدون النظر إلى نتيجتها أمام الصين، لكن الخسارة في هذه الحالة ستجعلها في المركز الثاني خلف اليابان.
وطبقا للمعطيات الراهنة يبدو أن المنتخب السعودي هو الأوفر حظا بين المنتخبات العربية الخمسة للوصول إلى مونديال الدوحة.
مصر
سيواجه "الفراعنة" منتخب السنغال في المباراتين الفاصلتين المؤهلتين لكأس العالم، إذ ستجمع المباراة الأولى بينهما الجمعة، على أرضية ستاد القاهرة الدولي.
ورغم تفوق السنغال بركلات الترجيح على مصر في نهائي كأس أمم أفريقيا الأخيرة في الكاميرون، إلا أن حظوظ المنتخبين في الوصول إلى المونديال تبدو متساوية.
يتفوق المنتخب المصري على نظيره السنغالي على مستوى التنظيم الدفاعي، إذ يملك منظومة دفاعية متكاملة في حين تبرز السنغال في عملية خلق الفرص وتهديد مرمى الخصم نظرا لامتلاكها لاعبين على مستوى عالي في خطي الوسط والهجوم.
ويعول المصريون على محمد صلاح ومصطفى محمد وعمر مرموش وتريزيغيه هجوميا، وعلى محمد النني وحمدي فتحي والعائد إلى المنتخب محمد مجدي (أفشة) وعمرو السولية على مستوى خط الوسط، وعلى محمد عبدالمنعم ومحمود حمدي الونش وعمر كمال عبدالواحد وأحمد فتوح، بالإضافة إلى محمد الشناوي.
ونظرا لمستوى مصر ف يكأس أمم أفريقيا وفي مواجهتها أمام السنغال تبدو الحظوظ مناصفة بين الجانبين، مع أفضلية سنغالية نظرا لأن مباراة الإياب ستلعب في السنغال.
تونس
سيلتقي المنتخب التونسي نظيره المالي على أرضية ملعب "28 مارس"، الجمعة، في مباراة تبدو صعبة لمنتخب تونس، الذي خسر من مالي في كأس أمم أفريقيا في المباراة الشهيرة التي شهدت فضيحة تحكيمية أنهى فيها الحكم المباراة قبل الدقيقة 90.
ولكن ستختلف الحسابات بالنسبة للمنتخب التونسي في التصفيات المونديالية إذ سيحاول "نسور قرطاج" التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، بقيادة مدربهم الوطني جلال القادري.
وسينتشي المنتخب التونسي بعودة لاعبين مهمين غابوا عن بطولة كأس أمم أفريقيا على رأسهم لاعب الوسط المخضرم فرجاني ساسي والمهاجم طه ياسين الخنيسي وسعد بقير والحارس المعز حسن.
وستشكل مباراة مالي تحديا كبيرا لتونس، وذلك لأنها ستكون الرسمية الأولى للقادري مع الفريق، ونظرا لظروف عدم الاستقرار الفني يبدو أن المنتخب التونسي واحد من المنتخبات الأقل ترشيحا نظريا للوصول إلى المونديال لكنه سيواجه منتخبا لا يعتبر من منتخبات النخبة في أفريقيا وقد يساعده ذلك على احتلال المركز الثالث على قائمة المنتخبات العربية الأوفر حظا.
الجزائر
سيكون المنتخب الجزائري، المحبط من خروجه المبكر من كأس أمم أفريقيا، أمام تحد صعب، إذ سيواجه منتخب الكاميرون، الذي وصل إلى نصف نهائي كأس أمم أفريقيا الماضية.
ويطمح لاعبو الجزائر لتعويض جماهيرهم الغاضبة في مباراة الكاميرون وإهدائها الوصول إلى المونديال بعد الخيبة القارية، وقد تمثل المباراة فرصة أخيرة للمدرب جمال بلماضي مع المنتخب الجزائري.
ويراهن الجزائريون على تألق رياض محرز وإسماعيل بن ناصر وعيسى ماندي وغيرهم من النجوم المحترفين في أوروبا، لقيادة المنتخب نحو المونديال بعد غياب عن النسخة الماضية، ولكن نظرا لأداء "محاربي الصحراء" في أمم أفريقيا مؤخرا يبقى وصول الجزائر إلى المونديال مهمة صعبة.
المغرب
تبدو مهمة المنتخب المغربي الأكثر سهولة على الورق بين عرب أفريقيا، إذ سيواجه منتخب الكونغو الديمقراطية، في مباراتين يرى كثيرون أن المغاربة لديهم الكعب الأعلى فيهما.
وقدم منتخب المغرب أداء مميزا في كأس أمم أفريقيا وخرج من ربع نهائي البطولة أمام نظيره المصري بعد الخسارة بهدفين مقابل هدف وحيد، بعد التمديد لأشواط الإضافية.
وأظهر "أسود الأطلس" أن لديهم قدرات مميزة في خلق الفرص وتسجيل الأهداف من الكرات الثابتة بوجود أشرف حكيمي، كما تراهن الجماهير المغربية على لاعبين مثل رومان سايس وياسين بونو، لقيادتها نحو الحلم المونديالي للمرة الثانية على التوالي، لذلك نظريا يبدو أن المغرب ثاني أقوى مرشح عربي للوصول إلى المونديال بعد السعودية.