عندما نظمت آسيا مونديال 2002 لأول مرة.. مفاجأة من أصحاب الأرض ومشاركة سيئة للعرب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كسرت قارة آسيا احتكار أوروبا والأمريكتين حق استضافة بطولة كأس العالم، بعد أن نجحت كوريا الجنوبية واليابان في احتضان الحدث عام 2002، وذلك للمرة الأولى في تاريخ القارة الصفراء.
وكانت دول أوروبا والأمريكتين قد استضافت 16 نسخة سابقة، بداية من مونديال 1930 في الأوروغواي حتى مونديال 1998 في فرنسا.
في تاريخ 31 مايو/ أيار 1996، تم اختيار الملف المشترك بين الدولتين الواقعتين أقصى غرب القارة الآسيوية لاستضافة نهائيات كأس العالم في نسخته الـ 17، على حساب الملف المكسيكي.
وقدّم البلدان تنظيمًا مميزًا آنذاك، ونجحا قي إظهار الحدث الأكثر شهرة على مستوى اللعبة بأبهى صورة، ليخطفان أنظار العالم أجمع.
30 يومًا من الإثارة في الأراضي الآسيوية
انطلقت البطولة 31 مايو/ أيّار واستمرت حتّى 30 يونيو/ حزيران، بمشاركة 32 منتخباً من حول العالم.
وأقيمت منافسات البطولة في 20 مدينة، وعلى أرضية 20 ملعباً، إذ قامت كلّ من كوريا الجنوبية واليابان باستضافة الحدث على 10 ملاعب لكلّ دولة منهما، معظمها قد تمّ بناؤه حديثاً وقبل الانطلاقة.
ملاعب كوريا الجنوبية هي: سيئول وديغو وبوسان أسياد، وإنشيون مونهاك وأولسان مونسو وسوون، وغوانغجو وجيونجو ودايجيون، وجيجو.
ملاعب اليابان هي: يوكوهاما الدولي وسايتاما وشيزوكا، وناغاي ومياغي وأويتا، وتوهوكو دينريوكو بيغ سوان و كاشيما وكوبه المنزلي، وسابورو.
أكثر من 2.5 مليون مشجع
بلغ عدد حضور المشجعين ما يقارب 2.705.197، بمعدل 42 ألف مشجع في كلّ مباراة، قد احتشد الآلاف في الشوارع، ونُظِمت الكرنفالات والمهرجانات، وسط أجواء كروية مثالية.
قال كوزو تاشيما، رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم: "كان كلّ مكان في اليابان مليئاً بكرة القدم خلال كأس العالم 2002، أدرك الناس قيمة كرة القدم، من خلال تجربة ضخامة اللعبة، لقد وضعوا أسس ثقافة كرة القدم في اليابان"، وفقاً للموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
أصحاب الأرض والضيافة يصنعون المفاجأة
نجح المنتخب الكوري الجنوبي في تجاوز دور المجموعات، بعد أن اعتلى صدارة ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، التي ضمّت منتخبات: البرتغال والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا.
وواصل "الشمشون" نتائجه الإيجابية، عندما حقق المفاجأة بالتغلب على المنتخب الإيطالي بهدفين لواحد، في دور الـ 16، ثمّ استمرت مغامرته وأقصى المنتخب الإسباني من الدور ربع النهائي بالتفوّق عليه بركلات الترجيح 3/5 عقب نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وانتهت مغامرة المنتخب الكوري الجنوبي عند الدور نصف النهائي، بالخسارة من المنتخب الألماني بهدف نظيف.
فيما تأهل المنتخب الياباني إلى الدور الثاني، عقب تصدر ترتيب المجموعة الثامنة برصيد 7 نقاط، والتي ضمّت منتخبات: بلجيكا وروسيا وتونس.
ودّع "الكمبيوتر الياباني" منافسات المونديال من دور الـ 16، بعد الهزيمة من المنتخب التركي بهدف دون مقابل.
مشاركة سيئة للمنتخبات العربية
شهدت النسخة الـ 17 مشاركة منتخبين عربين فقط، وتلقى المنتخب السعودي 3 هزائم متتالية في الدور الأول، من أمام ألمانيا بثمانية وجمهورية أيرلندا بثلاثية والكاميرون بهدف.
بينما ودّع المنتخب التونسي البطولة من دور المجموعات، بعد أن جمع نقطة واحدة فقط، إذ خسر من روسيا واليابان بهدفين، وتعادل مع بلجيكا 2/2.
البطل المتوج والفائزون بالجوائز
شهد نهائي البطولة مواجهة مُثيرة بين البرازيل وألمانيا، اللذين جمعا فيما يينهما 7 ألقاب قبل نسخة 2002، وحينها حسم منتخب "السامبا" اللقب لصالحه، بالفوز بهدفين دون رد، ليحقق اللقب الخامس في تاريخه.
وفاز البرازيلي رونالدو بجائزة الحذاء الذهبي بعد أن أحرز 8 أهداف، ونال الحارس الألماني أوليفر كان جائزة "ياشين"، فيما حصد منتخب بلجيكا جائزة اللعب النظيف، ومنتخب كوريا الجنوبية جائزة الفريق الأكثر إمتاعًا.
وستكرر قارة آسيا استضافته لبطولة كأس العالم، عندما تحتضن دولة قطر نهائيات 2022، بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول المقبلين.