تقرير الفيفا يكشف قرابة 20 ألف منشور مسيء على منصات التواصل الاجتماعي خلال مونديال قطر

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: KIRILL KUDRYAVTSEV/AFP via Getty Images

(CNN) -- كشفت برامج المراقبة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي (AI) أن ما يقرب من 20 ألف منشور مُسيء على وسائل التواصل الاجتماعي كانت تستهدف اللاعبين والمسؤولين والمدربين خلال كأس العالم في قطر، وفقًا لتقرير جديد صادر عن "الفيفا".

محتوى إعلاني

في المجموع، تمّ تحليل 20 مليون منشور وتعليق عبر جميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية، وتم التحقق بنجاح من هوية 306 من أصحاب الحسابات الذين أرسلوا رسائل مسيئة.

محتوى إعلاني

يقول التقرير، الذي تم تنفيذه بالاشتراك مع اتحاد اللاعبين العالميين (FIFPRO)، إن "فيفا" سيعمل مع سلطات إنفاذ القانون "لتقديم حزم أدلة لبناء قضايا تجاوزت فيها الرسائل المسيئة الحدود الجنائية".

يراقب النظام، المسمى خدمة حماية وسائل التواصل الاجتماعي (SMPS)، إساءة الاستخدام ويخفي الإساءة عن اللاعبين، وسيكون متاحًا أيضًا للفرق واللاعبين والمدربين لاستخدامه في كأس العالم للسيدات، الذي يبدأ في 20 يوليو/ تمّوز.

كما قام البرنامج بتحليل حسابات المنتخبات الوطنية واللاعبين السابقين والإعلاميين، في المجموع، تم الإبلاغ عن 434000 منشور بواسطة الذكاء الاصطناعي ومراجعتها من قبل البشر، كما جاء في التقرير، مع وصول الرسائل المسيئة من 12600 حساب مختلف.

بالإضافة إلى ذلك، أخفى البرنامج أيضًا 287000 تعليق مسيء قبل أن يراها المستلم المقصود.

قال مارك أنطوني كاي، مدافع المنتخب الكندي الوطني للرجال: "لا يتحدث اللاعبون كثيرًا عن مدى تأثير إساءة الاستخدام عبر الإنترنت علينا".

وتابع بالقول: "هناك وصمة عار، بصفتنا رياضيين محترفين، لا نريد الاعتراف بأن هذا قد يؤذينا، أو حتى نلاحظه، لكننا جميعًا بشر، الأمر ليس سهلاً مثل "ضبطه فقط"، هذا مؤلم، إنّه يؤذي عائلاتنا".

ومن بين الرسائل المسيئة، جاء 38٪ من أوروبا، و 36٪ من أمريكا الجنوبية، و 10٪ من آسيا، و 8٪ من إفريقيا، و 8٪ من أمريكا الشمالية والوسطى، وشكل التمييز على أساس الجنس 13.7٪ من سوء المعاملة، ورهاب المثلية 12.16٪، والعنصرية 10.7٪.

عندما تم تجميعها معاً حسب البلد، من حيث جميع اللاعبين والفرق وعناصر التواصل الاجتماعي التابعة للاتحاد الرسمي، تلقت فرنسا أكبر قدر من الإساءة، بينما احتلت إنجلترا المركز الثاني والبرازيل في المرتبة الثالثة.

شهدت مواجهة إنجلترا في ربع النهائي ضدّ فرنسا، والتي أضاع فيها المهاجم الإنجليزي هاري كين ركلة جزاء حاسمة، أكبر ارتفاع في الرسائل المسيئة من أي مباراة أخرى في كأس العالم، إذ سجلت مجتمعة 13000 مشاركة وتعليق تم الإبلاغ عنها، وإدارتها عبر جميع المنصات الاجتماعية.

قال كيليان أكوستا، لاعب المنتخب الوطني الأمريكي للرجال: "أعلم أن هناك ميزة تنافسية في اللعبة، لكنني أعتقد أن الأشياء التي قيلت عبر الإنترنت تتجاوز ذلك كثيراً، خاصة عندما تتحدث عن العائلات أو شيء أعمق قليلاً من مجرد اللعب الفعلي".

وأتمّ كيليان أكوستا: "أعتقد أنه يجب أن يتوقف ذلك، وأن يُسمع صوتنا بأننا بشر أيضاً".

نشر
محتوى إعلاني